أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان "التهديدات الاسرائيلية للبنان في شأن موضوع نهر الوزاني لن تكون الا حافزاً لنا للمضي في المشروع حتى النهاية". وقال ان "الزمن الذي كانت فيه المياه اللبنانية عرضة للتسيب والسلب ولّى". وشدد أمام وفود زارت دارته في مصليح بعد ظهر أمس على أن "لبنان مستمر في انجاز كل المشاريع والاجراءات الميدانية لاستثمار كل ثرواته المائية وتحديداً مشروع الليطاني وانهاء ما بدأ به مجلس الجنوب من أعمال على نبع الوزاني". وحذر اسرائيل "من أي خطوة تقدم عليها لثني لبنان عن استخدام حقه في استغلال مياهه الوطنية"، معتبراً ان "رده على اي خطوة من هذا القبيل سيكون في مستوى ما تشكله المياه بالنسبة الينا من حاجة استراتيجية". ولفت الى ان "القانون الدولي الخاص والعام الى جانب لبنان للافادة من مياه الحاصباني والوزاني"، مؤكداً ان "للبنان الحق في المطالبة بتعويضه سرقة اسرائيل مياهه خلال احتلالها أرضه". وأضاف: "يجب ألا تنسى اسرائيل ان المقاومة في لبنان تعتبر ان الانتقاص من سيادتها على المياه لا تقل عن انتقاص سيادتها على الأرض. السيادة بالنسبة الينا لا تتجزأ". وفي الإطار نفسه، أعرب السفير الاميركي ديفيد ساترفيلد عن رفض بلاده منطق التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة ضد لبنان في شأن مياه الحاصباني والوزاني، مؤكداً حقه في الاستمرار في جر المياه الى المواطنين منهما. وقال، بعد لقائه وزير الدفاع خليل الهراوي، ان حكومة بلاده "قامت بالمساعي اللازمة لدى اسرائيل لافهامها ان مثل هذه الأمور لا تعالج بهذا الشكل وان ما يقوم به لبنان يندرج ضمن ما كان سائداً قبل العام 1967 من جر المياه الى المواطنين ومن حقه الاستمرار في هذا المشروع الراهن". وبحث ساترفيلد مع الرئيس سليم الحص في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، وقال رداً على سؤال عن التهديدات الاسرائيلية: "ان لغة التصعيد والتهديدات لا تخدم مصالح أي طرف وان أي قضية يمكن أن تحل بالحوار". وتفقد رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان أشغال مشروع جر المياه من نبع الوزاني. وأكد الاستمرار في عملية جر المياه، مؤكداً ان "ليس طبيعياً ان تستمر المضخات الاسرائيلية بسرقة المياه من الأراضي اللبنانية". وتقدم عناصر من الاستخبارات الاسرائيلية من جهة بلدة الغجر الى مشارف الوزاني حيث راقبوا أعمال مد الانابيب.