القلب وعاء اشواقنا، ومركز حبنا، موصول بالوجدان والحشا والجوارح، دائم الحضور عند الشعراء والعشاق والمتصوفه، اعضاء الجسد ثنائية، والقلب واحد، لذا قال المجنون: فلو كان لي قلبان عشت بواحد / وألقيت قلباً في هواك يعذب ومن اقوال الشيخ الأكبر: يدي وضعت على قلبي مخافة أن / ينشق صدري لما خانني كبدي أكان يدرك ابن عربي ان الصدر ينشق، ويهب القلب لآخر؟ هذا ما حدث فعلاً. فقد ذكرت الصحف اللبنانية ان الشاب سامر دكاش، من مدينة جبيل الساحلة، قضى في حادث سير مؤلم، وتبرع قبل غيبوبته ووفاته بأعضائه. توقف دماغه، لكن قلبه لا ينفك ينبض. فوهبت أسرته قلبه لشاب من مدينة طرابلس شمال لبنان هو، خالد كبارة، وتمت عملية زرع القلب في مركز النيني الطبي. فهذا العضو الذي يضخ الدم في خالد هو من سامر، فاذا أبصرت خالداً أبصرت بعضاً من سامر. طرابلسلبنان محمد زهري حجازي عضو اتحاد الكتّاب اللبنانيين