كيغالي، كينشاسا - أ ف ب، رويترز - أعلن قادة التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية المناهض لكينشاسا عزمهم على شن "هجوم مضاد" في اقليم كيفو الجنوبي شرق حيث استولت ميليشيات "ماي - ماي" المتحالفة مع الحكومة على مدينة اوفيرا نهاية الاسبوع الماضي. كما أعلن التجمع المدعوم من رواندا "تعليق اي اتصال واي تفاوض سياسي" مع كينشاسا بعد ازمة اوفيرا. وقال جان بيار لولا كيسانغا الناطق باسم التجمع في العاصمة الرواندية كيغالي ان "رئيس التجمع ادولف اونوسومبا سيتوجه الى بوكافو عاصمة كيفو الجنوبي لتنظيم الهجوم المضاد في كل البلدات حيث تنتشر القوات المسلحة الكونغولية الجيش الحكومي وحلفاؤها" من متمردي الهوتو وميليشيات "ماي - ماي". وأضاف: "من الواضح ان رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا وحكومته لا يريدان اطلاقاً اجراء مفاوضات سياسية كوسيلة لحل الازمة الكونغولية". وكانت الاممالمتحدة اعلنت اول من امس، ان ميليشيات "ماي - ماي" استولت على اوفيرا بعد قتال مع مقاتلي التجمع المعارض. وذكرت ان نيران الاسلحة وقذائف المدفعية هزت البلدة ذات الميناء الاستراتيجي على السواحل الشمالية لبحيرة تنجانيقا ليل السبت الماضي، ما دفع آلاف المدنيين الى الفرار الى بوروندي المجاورة. وتأتي الجولة الجديدة من القتال بعد انسحاب القوات الاجنبية من جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تسعى الى انهاء حرب اقليمية استمرت اربعة اعوام واسفرت عن سقوط مليوني قتيل.