كيغالي - رويترز - أعلن مسؤولون في "التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية" المعارض امس، ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين قواته ومسلحين "اجانب" موالين لنظام الحكم في كينشاسا، في منطقة كثيفة الادغال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. واستخدمت في الاشتباكات مختلف انواع الاسلحة، فيما تعذر احصاء عدد القتلى والجرحى بسبب وعورة المنطقة وصعوبة الوصول اليها. وقال مسؤولو التجمع في منطقة بوكافو على الحدود مع رواندا التي تدعمهم، انهم واجهوا قوة من مسلحي قبائل الهوتو تضم حوالى خمسة الاف مقاتل بينهم جنود متمردون من الجيش الرواندي السابق. وكان هؤلاء المتمردون فروا الى الكونغو عندما اطيحت حكومة الهوتو في رواندا في اعقاب مجازر اسفرت عن سقوط اكثر من 800 ألف رواندي عام 1994. كما اشترك متمردون من الهوتو البورونديين في القتال الى جانب متمردي الهوتو الروانديين. وأضاف مسؤولو "التجمع" المناهض لكينشاسا، ان الاشتباكات اندلعت الثلثاء الماضي، واستمرت الى اول من امس، وذلك حول منطقة شابوندا التي تقع على بعد 300 كيلومتر الى غرب بوكافو. وقال بنجامين سيروكيزا نائب حاكم اقليم كيفو الجنوبي ان المهاجمين الهوتو كانوا مسلحين برشاشات ثقيلة ومدافع مضادة للطائرات. واشار مسؤولو التجمع الى ان الاشتباكات الاخيرة اندلعت في اعقاب خطاب حماسي ألقاه الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا، متهمين الاخير بأنه يحرض العناصر الموالية للحكومة على مواصلة القتال ضد المتمردين الذين تدعمهم رواندا واوغندا. ويسيطر التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية على منطقة شاسعة شرق الكونغو.