باريس - اف ب - تبقى صورة شارلي شابلن في لباس "الديكتاتور" وهو يعبث بكرة ارضية، ويقذفها في الجو برشاقة لاعب كرة قدم من طراز رونالدو، مطبوعة الى الابد في ذاكرة ومخيلة كل من هواة السينما. واعيد اصدار فيلم "الديكتاتور"، رائعة تشارلي شابلن الرؤيوية والمفعمة بالمثالية، بحوالي 150 نسخة اصلية مجددة في فرنسا، حيث تتولى شركة MK2 توزيعه. كما ستوزعه الشركة بحلول نهاية العام على شاشات العالم من البرازيل الى كوريا الجنوبية، مرورا باسبانيا وكندا وبلجيكا وايسلندا واسرائيل وغيرها من الدول. وسيوزع الفيلم بنسخ دي. في.د ي ابتداء من السادس من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. "علينا ان نكافح من اجل تحرير العالم وازالة الحدود والحواجز العرقية والقضاء على الجشع والحقد وعدم تقبل الاخر"... هذا الخطاب الذي يلقيه مصفف الشعر اليهودي المتواضع الذي جسده شارلي شابلن العام 1940 في نهاية الفيلم، هو "حديث اليوم اكثر من اي وقت مضى" بنظر جيرالدين تابلن ابنة السينمائي الكبير... وقالت جيرالدين في مهرجان برلين للسينما: "والدي هو الوحيد الذي عبر حدود الزمن". وقد عرضت خلال هذا المهرجان نسخة مرممة عن الفيلم على مسافة بضعة امتار من موقع هتلر المحصن السابق. واضافت: "لكان من الممكن كتابة خطابه اليوم و"الديكتاتور الاعظم" بالغ الحداثة من حيث المونتاج وطريقة التصوير". بدأ شابلن الذي زار برلين العام 1931، بكتابة سيناريو "الدكتاتور" في تشرين الثاني نوفمبر 1938، خلال الايام الحالكة التي شهدت "ليلة الكريستال". وباشر التصوير بعد ستة ايام من اندلاع الحرب، في وقت كانت شوارع الولاياتالمتحدة تشهد تظاهرات مؤيدة للنازية. وسجل الخطاب النهائي الشهير، حين كانت جيوش هتلر تدخل باريس. يروي فيلم "الديكتاتور" قصة مصفف شعر يهودي شبيه هتلر، يفرّ من معسكر اعتقال نازي، في اليوم نفسه الذي يستقبل فيه الفوهرر نظيره الفاشي موسوليني للبحث معه في اجتياح اوسترليش. ويظن الجميع انه الديكتاتور ويجد نفسه يخاطب الحشود من على المنبر... "الديكتاتور" من تمويل تشارلي تشابلن وعرض للمرة الاولى في نيويورك في 15 تشرين الاول اكتوبر 1940.