هز انفجار عنيف مديرية الشرطة في العاصمة الشيشانية غروزني، ما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شرطياً وضابطاً، في حادث وصفه رئيس الادارة المدنية المتعاونة مع موسكو احمد قادروف بأنه "نتيجة للخيانة". ولكن المقاومة رفضت تحمل المسؤولية وقدمت تعازيها لذوي القتلى، في محاولة لتفادي الاحتراب الداخلي. ووقع الانفجار مساء اول من امس في مبنى مديرية الشرطة باحدى مناطق غروزني، اثناء عقد اجتماع لكبار الضباط الذين قتلوا جميعاً. وأدى انهيار ثلاثة طوابق الى مصرع 13 شرطياً وعدد من المدنيين وجرح عشرات آخرين. وأثار الحادث حالاً من الهلع في العاصمة الشيشانية وردود فعل واسعة. وأعلنت قيادة القوات الروسية ان المحققين ينظرون في ثلاثة احتمالات وهي ان يكون الحادث بسبب انفجار الغاز الطبيعي او لخطأ في التعامل مع متفجرات موجودة في المبنى او بسبب عمل تخريبي. الا ان قادروف ومسؤولين آخرين اكدوا الاحتمال الاخير. وقال رئىس الادارة المدنية ان "خونة" من بين العاملين في المبنى دبروا الحادث. وأيده النائب الاول لرئيس الوزراء بيسلان غانتميروف الذي انتقد بشدة اجهزة الامن لعجزها عن رصد "المندسين" في هياكل السلطة. وأشارت مصادر شيشانية الى ان الانفجار قد يكون عملاً انتقامياً قام به انصار القائد الميداني مراد يوسف حجييف ابو سياف الذي كان قائداً لمجموعات المقاومة في غروزني ولكن اجهزة الامن تمكنت من رصده ومحاصرته فقاتل حتى الرصاصة الاخيرة ثم فجر نفسه. الا ان احمد زكاييف الممثل الشخصي للرئىس المنتخب اصلان مسخادوف، نفى تورط المقاومة وأعرب عن التعازي للقتلى نتيجة ما وصفه ب"العمل الارهابي". ومعروف ان قيادة المقاومة كانت تنأى بنفسها عن اي عمليات جماعية ضد رجال الشرطة الشيشانيين.