أنقره - أ ف ب - دعا الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر الاتحاد الاوروبي إلى "التصرف بحكمة" خلال قمة كوبنهاغن، وإعطاء الضوء الاخضر لمفاوضات انضمام أنقره الى الاتحاد. وأعلن سيزر في خطاب ألقاه خلال اجتماع دولي في إطار حلف شمال الاطلسي في اسطنبول أمس: "إننا بصراحة نتوقع من الاتحاد الاوروبي أن يتصرف بحكمة في كوبنهاغن، وأن يستجيب للارادة السياسية التي تبديها تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي". واعتبر أن قرار المفوضية الاوروبية أول من أمس "بعيد عن إرضاء طلبات تركيا" التي استثنيت من لائحة عشر دول ستنضم إلى الاتحاد سنة 2004، معتبرًا أن اللائحة "وثيقة تقنية" فيما القرار الذي سيتخذ في كوبنهاغن سيكون سياسيًا". وأضاف سيزر أن انضمام تركيا إلى الاتحاد سيمكن من تجاوز الفروقات الثقافية في أوروبا. ومعلوم أن تركيا مرشحة رسميًا لانضمام إلى الاتحاد منذ 1999. من جهة أخرى، دعت الصحف التركية البلاد إلى ممارسة الانتقاد الذاتي وإلى التعبئة العامة لاقناع أعضاء الاتحاد الاوروبي بتغيير رأيهم. ودعت صحيفة "حريات" الواسعة الانتشار "الجميع إلى العمل" معًا "بغض النظر عن الاختلافات"، للتأثير على القادة الاوروبيين قبل قمة كوبنهاغن المقررة في 12 و13 كانون الاول ديسمبر المقبل. وكان الاتحاد الاوروبي رحب في تقريره السنوي عن مدى تقدم الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد، بالجهود "الكبيرة" التي بذلتها تركيا في مجال حقوق الانسان ودعاها إلى بذل المزيد من الجهود في هذا المجال. "الكردستاني" يهدد على صعيد آخر، هدد حزب العمال الكردستاني أنقرة بشن "حرب" في حال استبعدت حزبه الجديد: المؤتمر من اجل الحرية والديموقراطية في كردستان، من الانتخابات الاشتراعية المقررة في الثالث من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، بحسب ما ذكرت وكالة "ميزوبوتامي" الموالية للاكراد ومقرها في المانيا. وجاء التهديد على لسان عثمان اوجلان عضو المجلس الرئاسي في حزب العمال الكردستاني. وجاءت تصريحات اوجلان، شقيق زعيم الحزب المسجون عبدالله اوجلان، بعد الخطوة الاخيرة للمدعي العام في محكمة التمييز التركية صباح كانادوغلو الهادفة الى استبعاد هذا الحزب عن الانتخابات وهو الحزب الكردي الوحيد الذي سيقدم مرشحين في الانتخابات. وأشار القاضي كانادوغلو الى ان المؤتمر من اجل الحرية والديموقراطية في كردستان لا يتطابق مع معايير الانتماء القومي الضرورية من اجل المشاركة في الانتخابات. واعتبر عثمان اوجلان ان منع الحزب من المشاركة في الانتخابات هو "دعوة الى الكفاح المسلح. ولهذا السبب فإن الانتخابات المقبلة ستكون حيوية" داعياً الاكراد الى الاستعداد للتمرد. ويذكر ان حزباً كردياً آخر هو حزب ديموقراطية الشعب، قرر الانسحاب من الانتخابات لمصلحة الحزب الاول.