السليمانية - أ ف ب - وصل وفد من حزب «المجتمع الديمقراطي» في تركيا (قريب من المتمردين الاكراد) ظهر أمس، الى اقليم كردستان العراق للقاء رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الاقليم مسعود بارزاني للحصول على دعم لقضية الأكراد في تركيا. وقال رئيس الحزب النائب البارز أحمد ترك للصحافيين في السليمانية: «جئنا من أجل الاطلاع على آراء القيادات الكردية في الاقليم حول محاولة الرئيس التركي (عبدالله غل) ورئيس الوزراء (رجب طيب اردوغان) لحل المشكلة الكردية». وأضاف: «نرغب في اطلاع القيادات الكردية على سير العملية السياسية في تركيا»، مشيراً الى ضرورة حل القضية الكردية في تركيا ودول المنطقة «في طريقة سلمية وليس بالوسائل العسكرية». وتابع ترك رداً على سؤال عن خطة قائد المتمردين الاكراد الاتراك عبدالله اوجلان المسجون في جزيرة ايمرالي: «اذا كان هدفه وقف العنف والتوصل الى حل سلمي للقضية الكردية في تركيا، فعلى الأكراد والأتراك تقبل ذلك والعمل من أجل تطبيقه». ويضم الوفد أمين آيا وعثمان بايدمير، ومن المقرر أن يلتقي بارزاني غداً. وتقود الحكومة التركية منذ تموز (يوليو) الماضي حملة سياسية لانهاء التمرد الكردي المسلح المستمر منذ 25 عاماً، وأسفر عن مقتل 45 ألف شخص. ولا يزال «الانفتاح الديموقراطي» الذي دعا اليه اردوغان غير واضح المعالم، لكنه يتضمن سلسلة اجراءات تشريعية تصب في مصلحة الاكراد. لكن وزير الداخلية التركي بشير اتالاي استبعد العفو عن متمردي «حزب العمال الكردستاني» أو اجراء تعديلات دستورية كما تطالب الاوساط الكردية. وترفض المعارضة البرلمانية مساعي الحكومة، مبدية خشيتها على وحدة البلاد. من جهته، يتوقع أن يعلن أوجلان من سجنه «خريطة طريق» لحل المسألة الكردية. وقرر المتمردون تمديد الهدنة الاحادية الجانب التي أعلنوها وتنتهي آخر شهر رمضان. وخلال السنوات الماضية، عززت أنقرة الحقوق الثقافية واللغوية للأكراد بهدف تعزيز فرصها للانضمام الى الاتحاد الأوروبي.