وجه رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري الى نظيره الماليزي مهاتير محمد، دعوة الى المشاركة في مؤتمر "باريس - 2" الهادف الى دعم جهود الاصلاح المالي الذي تقوم به الحكومة اللبنانية. وقال الحريري بعد لقائه محمد في كوالالمبور ان "ماليزيا دولة صديقة ودعوناها الى المشاركة في "باريس - 2"، ووعدوا الماليزيون بدرس الأمر بايجابية". وقال محمد من ناحيته: "طلب منا لبنان في السابق إيداع بعض المال لديه وقمنا بذلك. ونحن نريد المساعدة بكل الوسائل المتاحة، ولذلك سنستمع إلى قضية لبنان لنرى ما يمكننا أن نقوم به". وكان الحريري بدأ زيارتي عمل لماليزيا واليابان لعرض التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر "باريس -2"، وأجرى محادثات مع محمد في مقره في كوالالمبور، في حضور وزير المال فؤاد السنيورة ووزير الخارجية الماليزي سيد أحمد البار. ثم غادر الحريري ماليزيا إلى طوكيو حيث سيجري اليوم محادثات مع نظيره الياباني جونيشيرو كويزومي وعدد من كبار المسؤولين اليابانيين. وقال الحريري ل"الحياة" في اتصال معه من بيروت ان لبنان يرفض وضع أي شروط على حقوقه في استخدام مياه نبع الوزاني التي تحددها القوانين الدولية والأعراف المعمول بها، وتعترف بها الأممالمتحدة. وأكد الحريري ان لبنان لم يتلق تحذيراً من الولاياتالمتحدة الأميركية أو من أي جهة دولية يتضمن تهديداً اسرائيلياً في حال أصرّ على ضخ مياه الوزاني، لافتاً الى ان الجميع يعرف اصراره على استخدام حصته من دون تحديد لطريقة ذلك. وأوضح ان لبنان لن يقف مكتوف الأيدي ازاء تحرك اسرائيل لدى واشنطنوباريس ودول أوروبية أخرى والأممالمتحدة لثنيه عن استخدام مياه الوزاني. وباشر تحركه المضاد لدحض المعلومات الاسرائيلية الخاطئة. وأشار الى ان لبنان أبلغ الى الخبير الأميركي في شؤون المياه ريتشارد لاوسن موقفه وسلّم الأممالمتحدة ورقة العمل اللبنانية في هذا الشأن. وأشار الى ان جهات دولية "حاولت اقناع لبنان بأن يحصر الضخ من الوزاني حتى اشعار آخر بمياه الشفة لعدد من القرى ورفضنا ذلك من أول الطريق". وسأل الحريري: "هل من الجائز ان يطلب منا تحديد أيام محددة من الأسبوع لأهلنا في الجنوب للاغتسال، وأي قانون دولي في العالم يمنع علينا تحديد طبيعة استخدام المياه، خصوصاً ان لبنان سيستخدم الآن أقل من الحصة المحددة له في القوانين الدولية". وقال ان اسرائيل تحاول الابتزاز لجرنا الى اتفاق مباشر في شأن المياه. وأوضح مصدر وزاري ان الادارة الأميركية "حاولت من خلال الحديث عن تحذير اسرائيلي التوصل مع لبنان الى تحديد رقم لكمية المياه التي سيستخدمها وأن تقتصر على استخدامها للشرب، الا اننا تجنبنا الأرقام في الورقة التي اودعناها الأممالمتحدة وسلمنا لاوسن نسخة منها وهو سيتوجه في الساعات المقبلة الى اسرائيل".