القدس المحتلة - "الحياة" - احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلية جواز سفر الارشمندريت عطاالله حنا الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية في القدس بعد رفضه التوقيع على تعهد يطالبه بعدم زيارة سورية ولبنان. وأكد الارشمندريت حنا في تصريح خاص ل"الحياة" أن المسؤولين في مركز شرطة المسكوبية في القدس الغربية طالبوه بالتوقيع على ورقة تشمل تعهدات عدة كشرط لاسترداد جواز سفره الديبلوماسي الصادر عن دولة الفاتيكان. ومن هذه الشروط "الامتناع عن زيارة دول معادية لإسرائيل"، أي سورية ولبنان، و"عدم الاتصال بمنظمات إرهابية" و"عدم تأييد العنف الفلسطيني". وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الارشمنديت حنا قبل نحو شهرين وأخضعته لتحقيق استمر ساعات ثم افرجت عنه بعد أن احتجزت جواز سفره. وجاء الاعتقال على خلفية زيارة رجل الدين إلى لبنان ولقائه مع الأمين العام ل"حزب الله" اللبناني السيد حسن نصرالله. وقال حنا ل"الحياة": "لا توجد قوة في العالم تمنعني من التواصل الروحي والوطني مع أبناء شعبي وقومي. هم يريدون أن نسكت بعد أن أزعجهم أن يكون هناك صوت مسيحي وطني واضح. ولكن إنْ كان استرداد جوازي يعني تحديد حركتي، فمن الأشرف لي أن لا أقبل بالتوقيع على مثل هذا التعهد". ووصف حنا الاجراء الإسرائيلي بأنه فرض "اقامة جبرية". وزاد: "لم يتوقعوا في ما يبدو أن أرفض التوقيع على التعهد، ولكن أفضل أن أبقى هنا إلى جانب شعبي على أن اخضع لشروطهم المخالفة لحقوق الإنسان". وبعث عدد من النواب العرب في البرلمان الإسرائيلي رسائل شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يحتجون فيها على الاجراء الإسرائيلي بحق الارشمندريت حنا.