قال الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية في القدس والأراضي المقدسة الارشمندريت عطاالله حنا ان "الشعب الفلسطيني، بمسلميه ومسيحييه، يقف في خندق واحد في مقاومة العدوان والاحتلال الاسرائيلي". واضاف في تصريحات الى "الحياة"، خلال مشاركته مع وفد اسلامي - مسيحي من القدس في قمة الدوحة ان "الاحتلال الاسرائيلي لا يميز في عدوانه بين مسلم ومسيحي، اذ تطاول الاعتداءات المساجد والكنائس ومنازل المسلمين والمسيحيين على السواء". ودعا الى "تحرك عالمي واسع لانقاذ الشعب الفلسطيني"، مناشداً قادة العالم الاسلامي تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني. ودان قصف الاسرائيليين كنيسة مار نقولا في بيت جالا مساء أول من امس، وقال ان "قوات الاحتلال تمارس عدوانها ضدنا كمسلمين ومسيحيين لاخراجنا وتهجيرنا من أرضنا الى الخارج"، داعياً الى استمرار الشعب الفلسطيني في الصمود. ورفض اي مشاريع تهدف الى "تدويل القدس"، معتبراً ان الحل الوحيد هو "تحرير كل الأراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتحرير الجولان العربي السوري وما تبقى من جنوبلبنان" مزارع شبعا. واضاف انه لا سلام من دون ذلك. ورأى ان "المقاومة اللبنانية قدمت نموذجاً وقدوة صالحة للجميع، اذ عملت على تحرير الأرض العربية اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي"، معرباً عن الأمل بالوصول الى النتيجة ذاتها في فلسطين. ورأى في موقف ايران دعماً للشعب الفلسطيني وقضيته. وضم الوفد الاسلامي - المسيحي عن القدس ممثلين عن كل الطوائف، وقال المطران الانغليكاني في القدس والشرق الأوسط رياح حنا أبو العسل ل"الحياة" ان "العدوان الاسرائيلي يطاول المسلمين والمسيحيين من دون تمييز، ونطالب بحماية الشعب الفلسطيني عبر الاممالمتحدة". وزاد: "من دون تحقيق السلام للشعب الفلسطيني لا استقرار في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً للاسرائيليين". وشدد على ان "القدس جزء من الأراضي المحتلة العام 1967، وما ينطبق على تلك الأراضي ينطبق عليها، وينبغي زوال الاحتلال عن كل الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وسورية وجنوبلبنان كي تعيش المنطقة بسلام".