الناصرة - "الحياة" - اصدر الارشمنديت الاب الدكتور عطاالله حنا الناطق الرسمي باسم الكنيسة الارثوذكسية في القدس والاراضي المقدسة، بياناً صحافياً بشأن عملية انتخاب بطريرك الروم الارثوذكس الجديد في القدس التي ستتم بعد ايام، قال فيه: "اننا نرفض رفضاً باتاً ان يتبوأ منصب بطريرك القدس من له علاقة باسرائيل ومن تآمر ضد مصالح الكنيسة والطائفة الارثوذكسية مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي. ومن عمل على تسريب وبيع اراضٍ تابعة للكنيسة للاحتلال يجب ان يعاقب لأن فعلته تعتبر خيانة عظمى للكنيسة وللقيم الروحية الانسانية التي تعلمنا اياها الكنيسة المقدسة، فمن فرّط بذرّة تراب من اراضينا الوقفية الارثوذكسية هو غير مستحق وغير أهل بأن يجلس على الكرسي البطريركي الذي يعتبر من اهم المناصب الدينية المسيحية في الكنيسة الارثوذكسية". واضاف ان التعاون مع اسرائيل تحت اية ذريعة في ظروف الاحتلال التي نعيشها يعتبر مساساً بروحانية الكنيسة الارثوذكسية واصالتها التاريخية وانتماء ابنائها الى الشعب الفلسطيني. ودعا الاب عطاالله المجمع المقدس الى اختيار الافضل بين المرشحين ممن يملكون الصفات الحميدة والاخلاقية والانسانية المطلوبة لتولى هذا المنصب في الكنيسة، مؤكداً "اننا نريد بطريركاً جديداً نظيف اليدين والسمعة، نقي الاخلاق بعيداً عن كل علاقة مع الاحتلال الاسرائيلي، نريده بطريركاً يرعى شؤون الكنيسة والطائفة بأمانة واخلاص ... متعاطفاً مع القضايا العربية خصوصاً قضية الشعب الفلسطيني". الفلسطيني خاصة، لا ان يلتقي مع الاسرائيليين من اجل مصلحته الشخصية على حساب الكنيسة والطائفة، وآن الاوان لاجتثاث الفساد من خلال ابعاد المفسدين من المناصب الكنسية الحساسة".