بيروت - "الحياة" جدد النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم تأكيده ان "القضاء لا يستهدف أحداً أو فئة، لا لوس انجليس ولا قرنة شهوان"، موضحاً انه لم يتسلم بعد ملف مروحيات ال"بوما". وقال "لا أحد يستطيع منعنا من الاطلاع على الملف وعلى العقود وسندها تمهيداً لاجراء المقتضى القانوني بعد جمع المعلومات الكافية في ضوء طلب المجلس النيابي من النيابة العامة التمييزية اجراء التحقيقات". وسأل عن "سبب اتباع ضجة احتياطية وقائية ترافق فتح كل ملف او تحرك للقضاء بدلاً من انتظار الغاية من التدبير". وأشار الى معلومات تفيد عن قيام مسؤول الأمن في "القوات اللبنانية" المحظورة غسان توما وآخرين بنشاط ومهمات يجرى التأكد منها. وتواصلت ردود الفعل على موضوع ال"بوما" الذي لم تتسلمه النيابة العامة بعد من ديوان رئاسة مجلس الوزراء. وقال رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني، ان "لا مصلحة لأحد، وخصوصاً الرئيس أمين الجميل، في أن يبقى عالقاً من دون تحقيق ومحاكمة". وأضاف: "اذا تبين للقضاء ان هناك عمولات قبضها أي لبناني فينبغي محاسبته بمعزل عن موقعه، واذا تبين ان ليس في الأمر جرماً فيقتضي اعلان براءة الكل بمن فيهم الرئيس الجميل". وانتقد بقرادوني المعارضة معتبراً انها "تتصرف على انه يحق لها العمل ضدّ الحكم ولا يحق للحكم العمل ضدّها، وهي تطالب بديموقراطية لا وجود لمثيلها في العالم". ودعا الحكم الى "تشكيل حكومة اتحاد وطني، والامساك الأمني بالوضع". وجدد العماد ميشال عون هجومه على سورية و"القضاء - القدر الذي يريد ان يعود بنا الى قصص سفر التكوين"، متهماً القاضي عضوم ب"الدفاع عن مصالح سورية في لبنان والعالم". واعتبر ان "بين يديه ملفاً فارغاً يحتفظ به اداة للابتزاز السياسي والتهويل". وقال: "اختبرنا النظام السوري في حال الاسترخاء ولم يرد ان يعترف بأن في لبنان مشكلة لذلك لم يرد ان يحاور. فسورية تعمل على تذويب الكيان اللبناني، ولجوء نظامها الى شن حملة اعلامية عشوائية علينا مع اقفال وسائل الاعلام بوجهنا يدل الى مدى افتقارها الى الحجة للمواجهة".