قندهار، واشنطن - رويترز، أ ف ب - أعلن ناطق باسم حاكم قندهارأمس، أن مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي أف. بي. آي. يستجوب نائب وزير الدفاع في حكومة "طالبان" المنحلة ملا محمد فاضل، وذلك في إطار مساعي البحث عن زعيم الحركة ملا محمد عمر. وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية أن مشاة البحرية يحتجزون الاجانب الستة عشر الذين أسروا بعد سقوط نظام "طالبان" في مركز الاعتقال الاميركي الذي يخضع لرقابة مشددة في مطار قندهار. وقال الليفتنانت كولونيل مارتن كومبتون من القيادة المركزية الاميركية في تامبا فلوريدا إن "ستة عشر سجينًا بالاجمال" لم يعرف بعد إذا كانوا من حركة "طالبان" أو من تنظيم "القاعدة"، معتقلون في المعسكر الاميركي للسجناء في المطار. وكانت الناطقة باسم البنتاغون فيكتوريا كلارك قالت الخميس الماضي في حديثها عن السجناء في قندهار والسجناء الثمانية الآخرين على متن حاملة الطائرات بيليليو في بحر عمان: "نحن متأكدون أنهم إما من حركة طالبان أو من القاعدة وأنهم من كبار المسؤولين". ومساء الاثنين، وصل ثمانية من موظفي مكتب التحقيقات الفيديرالي الى مطار قندهار لاستجواب السجناء، خصوصًا الاعضاء المفترضين في تنظيم "القاعدة". وقال الناطق باسم حاكم قندهار إن فريقًا من ثمانية أفراد يحقق مع فاضل الذي استسلم الى قوات القائد الاوزبكي عبد الرشيد دوستم في قندز قبل شهر تقريباً. وأضاف الناطق أن فريق "أف. بي. آي." يريد الحصول على معلومات عن مكاني ملا عمر وأسامة بن لادن. وكان ناطق باسم المركز الاعلامي الاميركي في إسلام آباد قال إن القوات الاميركية تستجوب نحو سبعة آلاف أسير في أفغانستان لتحديد مدى تورطهم في نشاطات "طالبان" و"القاعدة". وأضاف الناطق باسم حاكم قندهار أن مئات العاملين في أجهزة الاستخبارات الافغانية يجمعون معلومات عن ملا عمر وبن لادن. وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاسبوع الماضي أن قواتها تحتجز 23 من مقاتلي "القاعدة" أو "طالبان" في أفغانستان وفي سفينة تابعة للبحرية الاميركية في المحيط الهندي لاستجوابهم. ومن بين المحتجزين على السفينة الاميركي جون ووكر ليند 20 عامًا، والاسترالي ديفيد هيكس 26 عامًا اللذان اعتنقا الاسلام وتوجها الى أفغانستان للقتال مع "طالبان" و بن لادن. وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد أعلن الاربعاء الماضي أن مشاة البحرية الاميركية يوسعون المنشأة التي بنوها في قندهار لتستوعب ما يصل الى 500 سجين. كما حولت القوات الاميركية حظيرة طائرات مهجورة في قاعدة باغرام الجوية على بعد 40 كيلومترا شمال كابول، الى سجن موقت يستوعب ما يصل الى 120 أسيرًا. ضعيف الى ذلك، قال ملا عبد السلام ضعيف سفير "طالبان" السابق في إسلام آباد أمس، إنه طلب اللجوء السياسي الى باكستان. لكنه أشار الى أنه طلب اللجوء موقتًا فقط. وقال ضعيف 34 عامًا في تصريح في مدينة كويتا جنوب غربي باكستان: "طلبت اللجوء السياسي وما زلت انتظر ردًا من الحكومة الباكستانية". وأضاف أنه طلب اللجوء لان الوقت ليس ملائمًا لعودته الى وطنه حيث انهارت حكومة "طالبان" وما زال زعيمها هاربًا. لكن ضعيف لم يستبعد العودة الى أفغانستان في يوم ما.