زهرة ياسمين تتفتح على شجرة صغيرة، ولا تخلو منها حديقة أو منزل إذ يمكن إنباتها في أوعية كبيرة في المنازل. واسمها مشتق من الفارسية. يوجد منها حوالى 150 نوعاً، وكانت تنمو في المناطق الدافئة من العالم القديم. حالياً هناك حوالى 40 نوعاً من الياسمين في الحدائق. ومن أنواع الياسمين: الأبيض والأصفر والنوع الشائع موطنه الأصلي شمال الهند وبلاد فارس، دخل عبر آسيا الى القارة الأوروبية في منتصف القرن السادس عشر، إذ تأقلمت الشجرة كثيراً مع مناخ وسط أوروبا وجنوبها. ويزهر الياسمين في أوائل حزيران يونيو وتستمر بالازهار حتى شهر تشرين الأول أكتوبر. للياسمين فوائده الطبية والصحية، اضافة الى رائحته الزكية. ويستعمل بأشكال ثلاثة: 1 - الزهر الأخضر الغصن. 2 - الزهر المجفف. 3 - زيت الياسمين الطبيعي. والواقع ان هناك زيت ياسمين غير طبيعي كيماوي رائحته تختلف قليلاً عن الزيت الطبيعي المستخرج من زهر الياسمين، لذلك كان لا بد من مزج زيت الياسمين الطبيعي مع الزيت الكيماوي المصنّع لإعطاء الرائحة الطبيعية. من هنا ندرك أن زيت الياسمين الأصلي الطبيعي مئة في المئة لا يمكن تقليد رائحته في المختبرات. والصحيح أن زيت الياسمين يدخل في تركيبات العطور الكثيرة، ومستحضرات التجميل. واضافة الى الرائحة الطيبة للياسمين ثمة فوائد طبية، هنا بعضها. أولاً وقبل كل شيء اضافة العسل الى المستحضرات المعدة من الماء المغلي بزهر الياسمين يعطي نتائج أفضل من استعمال زهر الياسمين وحده. يُعتبر الياسمين دواء ممتازاً لمعالجة السعال، وخشونة الصوت و"البحة". وذلك بشرب شاي الياسمين بشكله الأخضر أو المجفف أو بإضافة بعض زيت الياسمين الى قليل من الماء الدافئ وشربه. ويستعمل الياسمين في معالجة أمراض الصدر والعناية بصحة النهد ويكافح أمراض العنة والعجز الجنسي، ويقوي الانجذاب الى الجنس الآخر والطاقة التناسلية. ويلعب الياسمين دوراً مهماً في تهدئة الأعصاب فهو يسكّن ثورتها، كما يسهّل عملية الولوج في النوم. وذلك من طريق شرب شاي الياسمين الذي يضفي رائحة عطرية لذيذة اضافة الى الاسترخاء الذي يبعثه في النفوس المتشنجة. وشرب كوب أو فنجان يومياً بعد العشاء عادة قديمة - حديثة جيدة ومفيدة.يعمل زهر الياسمين بأنواع مستحضراته المختلفة على تنشيط الخلايا العصبية في مقدمة الدماغ فيؤدي الى تنشيط الانتباه ويُستعمل مزيلاً للنفخة والغازات المعوية مهما كانت أسبابها. ويُحدث الياسمين انسجاماً نفسياً في المزاج عند المصابين بالصداع الناتج عن أسباب نفسية مثل الشقيقة ما يؤدي الى زوال الصداع وآلامه الحادة. تعالج زيوت زهرة الياسمين أمراض الدماغ والأعصاب وتنفع في علاج حالات الفالج وأمراض اللقوة وأنواع الخدر وشيخوخة الأوعية الدموية المغذية للدماغ والأعصاب ونشافها. ويخفف زيت زهر الياسمين آلام المفاصل خصوصاً لدى المتقدمين في السن. ويمنع زيت زهر الياسمين المغلي ومستحضره ترسب الاصباغ على بشرة الوجه أو في أي بقعة بالجسد الكلف. أما الياسمين الأخضر فيلعب دوراً مهماً في تسكين الآلام وفي خفض ضغط الدم الشرياني وازالة مضاعفات ارتفاع ضغط الدم.