سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إكليل الجبل ينشط الدورة الدموية والجهاز الهضمي والعصبي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ولجنة الخبراء الألمانية أدرجته ضمن قائمة الأعشاب آمنة الاستعمال للبالغين
يعرف إكليل الجبل باسم آخر هو حصا البان والذي يعرف علمياً باسم Rosemarinus officinalis من الفصيلة الشفوية ونبات إكليل الجبل عبارة عن عشبة صغيرة دائمة الخضرة معمرة لها أفرع قائمة لونها أخضر فاتح. أوراقها متقابلة سميكة ورفيعة متطاولة وليس لها أعناق. سطحها الأعلى أخضر غامق وبراق ومنقط بنقط صفراء ذهبية أو بيضاء فضية، بينما سطحها الأسفل مكسو بشعيرات بيضاء دقيقة. تظهر الأزهار في إبط الأوراق وهي ذات لون زهري. الثمار عبارة عن أربع جويزات بنية. جميع أجزاء العشبة ذات رائحة عطرية فواحة وتشبه رائحتها رائحة الكافور. يساعد على تخفيف احتقان الأنف والصدر الموطن الأصلي لنبات إكليل الجبل منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتنمو في العادة في المروج الجافة والدافئة القريبة من البحر. تزرع حالياً على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. يستعمل من النبات جميع أجزاء النبات بما في ذلك الجذور. يحتوي النبات على زيت طيار عطري الرائحة ويتكون الزيت من عدة مركبات أهمها سينول Cineole، كافور وبورنيول. كما يحتوي النبات على مواد عفصية ومواد صابونية وأحماض عضوية. التاريخ العلاجي لإكليل الجبل: استخدم القدماء نبات إكليل الجبل كعلاج كما استخدموا سائر الأعشاب المختلفة في علاج أمراض كثيرة منها أمراض الرأس والتنفس والهضم. وقد استخدم أطباء الصين إكليل الجبل مع الزنجبيل خلطاً لعلاج الصداع وعسر الهضم والأرق والملاريا. استخدم الناس في القرون الوسطى إكليل الجبل كتعويذه للحب. فإذا نقر شخص آخر بأغصان إكليل الجبل التي تحتوي على زهرة متفتحة، فإنه من المفترض أن يقع الاثنان في الحب. كان إكليل الجبل يوضع تحت الوسائد حيث كانوا يعتقدون أنه يطرد الأحلام السيئة. وكان يزرع حول المنازل بكثرة من أجل دفع شرور السحرة. في عام 1235م أصيبت الملكة اليزابيث ملكة هنغاريا بالشلل. وكما تقول الأسطورة، فقد قام أحد المعالجين بنقع رطل من إكليل الجبل في جالون من النبيذ لعدة أيام، ثم دلك أطراف الملكة حتى شفيت. وأصبح هذا المزيج يعرف بماء ملكة هنغاريا. كما أن إكليل الجبل كان يستخدم من الخارج للوقاية من النقرس وقشرة الرأس والصلع وأمراض الجلد. كان الفرنسيون يعلقون إكليل الجبل في غرف التمريض وفي المستشفيات كنوع من البخور الشافي. وأثناء الحرب العالمية الثانية كانت الممرضات في فرنسا يحرقن خليطاً من أوراق إكليل الجبل وثمار العرعر في المستشفيات من أجل تطهيرها. ولقد أدخل المستعمرون نبات إكليل الجبل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوصى أحد المراجع الطبية المسمى The American New Dispensary بأوراق وأزهار العشب وماء هنغاريا لعلاج المشاكل النفسية ومشاكل الحيض والسكتات الدماغية والشلل والدوخة. يحتوي إكليل الجبل على زيت طيار عطري الرائحة كما أشار المرجع الأساسي لهم King's American Dispensatory إلى استعمال إكليل الجبل كمساعد على الهضم وإدرار الطمث ولكنهم أعلنوا أنه كان نادراً ما يستخدم إلا كمعطر. يقول العشابون المعاصرون إن إكليل الجبل ينشط الدورة الدموية والجهاز الهضمي والعصبي، ويوصون به لعلاج الصداع وعسر الهضم والاكتئاب، كما يمكن أن يستعمل كغرغرة لرائحة الفم الكريهة. استخدم نبات إكليل الجبل كحافظ للحوم من التعفن حيث أنه يحتوي على زيوت طيارة وهي مضادة للأكسدة. وتأثير إكليل الجبل الحافظ يعمل على منع تسمم الطعام الذي تحمله معك أثناء نزهاتك. اخلط كمية كبيرة من الأوراق المسحوقة مع لحوم البرجر وسمك التونة والباستا وسلطات البطاطس. كما أن إكليل الجبل الذي يحتوي على الزيت العطري المطهر يعوق تأثير الكثير من البكتريا التي يمكن أن تسبب العدوى. ومن الأمثلة على ذلك استخدامه في علاج الجروح حيث تسحق الأوراق وتوضع على الجرح فيقوم الزيت العطري بتطهير الجرح وحمايته من البكتريا. طريقة استخدام نبات إكليل الجبل كما أن إكليل الجبل يلعب دوراً في إزالة التقلصات حيث يمكن أن يساعد على ارتخاء العضلات الملساء المبطنة للقناة الهضمية، وبالتالي يمكن أن يستعمل كمضاد للتقلصات. ويبدو أن القدماء كانوا على حق عندما استخدموا إكليل الجبل كمعين على الهضم. لقد أقرت اللجنة E وهي لجنة الخبراء الألمانية التي تقيم الأدوية العشبية والتي تناظر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA استعمال إكليل الجبل لعلاج عسر الهضم. يستخدم إكليل الجبل أيضاً لعلاج الاحتقانات فقد يساعد على تخفيف احتقان الأنف والصدر المصاحب لنزلات البرد والانفلونزا والحساسية. ولا يقتصر مفعول عشب إكليل الجبل على علاج التقلصات الهضمية فقط بل يقوم بتهدئة العضلات الملساء الأخرى لدى المرأة مثل الرحم، ولكن يجب على النساء الحوامل أن يتجنبن المستحضرات الطبية لإكليل الجبل. بما أن إكليل الجبل يحتوي على مضادات الأكسدة فإنه يمكن أن يساعد على منع حدوث السرطان. وحيث إن إكليل الجبل يحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة فقد قام الباحثون في جامعة بنسلفانيا أن يضيفوا الأوراق المسحوقة إلى غذاء بعض حيوانات التجارب ثم حقن كل الحيوانات بمواد كيميائية معروفة بإحداثها للسرطان وبالمقارنة بالحيوانات التي أكلت الطعام العادي فإن تلك التي استعملت إكليل الجبل تمتعت بحماية ملحوظة ضد السرطان. لعلاج الصداع وعسر الهضم والاكتئاب لقد أدرجت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ولجنة الخبراء الألمانية إكليل الجبل في قائمة الأعشاب آمنة الاستعمال عموماً. بالنسبة للبالغين باستثناء الحوامل أو المرضعات فإن إكليل الجبل يعتبر آمناً إذا استعمل بالجرعات الموصى بها بالضبط. طريقة استخدام نبات إكليل الجبل: يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من مسحوق النبات وتوضع على ملء كوب ماء مغلي ويحرك بالملعقة ثم يغطى ويترك ينقع لمدة 10 دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم. وبسبب تنشيط عشبة إكليل الجبل للأوعية الدموية والجهاز العصبي فإنها تعتبر علاجاً ممتازاً لجميع حالات الضعف المزمن للدورة الدموية، من ضمنها هبوط الضغط، وتعتبر المنشط المثالي للمسنين بالإضافة إلى خاصيتها في ضعف الشهية. يستعمل إكليل الجبل بإضافته إلى المغطس لعلاج حالات انخفاض الضغط التكويني (البنيوي) واضطرابات الأوعية الدموية في الأطراف وكذلك للروماتزم والرضوض حيث يؤخذ مقدار 50 جراما من مسحوق أوراق النبات وتضاف إلى نصف لتر من الماء المغلي ويترك ينقع لمدة عشر دقائق ثم يضاف إلى ماء المغطس. كما أنه يعمل حقنة شرجية لحالات الهستيريا وضد التشنج حيث تطبخ أزهار النبات في كمية من العسل ويعمل هذا المطبوخ حقنة شرجية. يستخدم الأوروبيون أوراق حصا البان (إكليل الجبل) بكثرة كمنكّه عند قلي اللحوم أو شوائها حيث يضيفون الأوراق من أجل إنضاج اللحم بسرعة ومن أجل إعطائه رائحة جذابة تفتح الشهية وتحسن كثيراً من طعم اللحم. ومعظم الأوربيين يزرعون نبات إكليل الجبل في حدائقهم ويحفونه برعاية خاصة وكثير منهم يعلق ربطة من إكليل الجبل على مدخل أبواب منازلهم. بل ان الكثير منهم يعلق باقات مجففة من هذا النبات في أركان المطبخ لاعتقادهم بأنه مطهر ممتاز للجراثيم التي يمكن أن تتواجد في المطبخ.