سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقعات بتخلي بيكر عن مشروع الاتفاق - الاطار ... وبوتفليقة يؤكد ضرورة الوحدة المغاربية . لجزائر : لا تسوية في الصحراء الغربية من دون مراجعة المغرب لنياته التوسعية
أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ان "الوحدة المغربية أمر ضروري"، في حين قالت مصادر قريبة من الحكومة الجزائرية ان الموفد الدولي الى الصحراء الغربية جيمس بيكر لن يزور الجزائر أو مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف في الفترة المتبقية من ولاية بعثة "مينورسو" والتي تنتهي يوم 28 شباط فبراير المقبل. وقالت هذه المصادر ل"الحياة" ان جدول الأعمال المحدد من الأمانة العامة للأمم المتحدة والذي تبلغته الجزائر رسمياً لا يتضمن هذه الجولة. واضافت ان بيكرسيكتفي خلال زيارته المغرب، والتي زار خلالها مدينة العيون الصحراوية والتقى الملك محمد السادس، بتقديم رده على وضع مشروع الإتفاق - الإطار في ضوء الإتصالات التي قام بها مع الأطرف المختلفة. وترجح أوساط مسؤولة في الجزائر أن يتخلى بيكر عن فكرة الإتفاق - الإطار بسبب رفض كل من الجزائر وجبهة "بوليساريو" التفاوض على مضمون هذه الخطة في ظل الصياغة والاقتراحات الحالية. وينص الاتفاق - الإطار على منح الصحراء حكماً ذاتياً لخمس سنوات ضمن السيادة المغربية. وأصدر بيكر في 10 كانون الأول ديسمبر الماضي تقريراً تمهيدياً عن تطورات الصحراء ضمّنه تحفظات جزائرية يتعلق أهمها بتصريح للعاهل المغربي الى صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية جاء فيه إشارته الى "بذل جهود مضنية وفي سرية كاملة خلال 18 شهراً، ولا نقبل إلا حلاً عادلاً يكون في إطار السيادة المغربية". وتعتقد الجزائر بان هذا التصريح من شأنه إثارة شكوك حول صدقية الأشخاص المكلفين لدى هيئة الأممالمتحدة بعملية تسوية قضية الصحراء الغربية. ولفتت أوساط ديبلوماسية الى ان الجزائريين يتفقون مع رأي المغاربة في ان اقتراح الاتفاق - الإطار هو "تأكيد لسيادة المملكة المغربية على الصحراء الغربية". وتقول أوساط عليمة ان الجزائريين لا يرون أي إمكان لحصول تقدم في حل قضية الصحراء الغربية "ما لم تعمد السلطات المغربية إلى التخلي عن نياتها التوسعية إلى الحدود الأصلية الواردة في الدستور الملكي". الى ذلك، قال الرئيس بوتفليقة ان "الوحدة المغربية أمر ضروري". وجاء تصريحه خلال إجتماع مجلس الوزراء، مساء الأحد، في أعقاب عرض قدمه وزير الخارجية السيد عبدالعزيز بلخادم عن لقاء مجلس وزراء دول الإتحاد المغاربي والذي قرر عقد قمة قادة الاتحاد قبل نهاية حزيران يونيو المقبل. وجدد اقتناعه بضرورة أن "يبنى الاتحاد المغرب العربي بناء منهجياً على شاكلة غيره من التجمعات الاقليمية التي حققت الجدوى المرجوة منها وذلك على قواعد من العقلانية والثقة تراعي المصالح المشروعة لكل من الأطراف". على صعيد آخر، بدأت وزارة الدفاع، الأحد، سلسلة من الملاحقات القضائية ضد عدد من الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام الخاصة. وأفيد أن الصحافية سليمة تلمساني التي تعمل في يومية "الوطن" استدعيت، أمس، أمام الشرطة القضائية في إطار التحريات حول تحقيق صحافي نشرته قبل فترة وتحدثت فيه عن مسؤولين عسكريين تردد انهم متورطون في فساد. وهي المرة الثانية، في يومين، التي تعمد فيها وزارة الدفاع الوطني إلى التحرك ضد الأوساط الإعلامية. وكانت رفعت دعوى ضد الرسام الكاريكاتوري في صحيفة "ليبرتي" علي ديلام بسبب رسم عن عسكريين. وذكرت صحيفة "الخبر" ا ف ب ان تسعة اسلاميين مسلحين قتلوا بين الاربعاء والاحد في مدن عدة في غرب العاصمة. وقالت الصحيفة ان الاسلاميين التسعة قتلوا في عمليات لقوى الامن في مدن وهران كبرى مدن الغرب الجزائري 430 كلم غرب الجزائر ومعسكر والشلف 360 و200 كلم غرب الجزائر. واضافت انه تم اعتقال 30 شخصاً ينتمون الى مجموعات دعم في هذه المدن الثلاث ومدينة سيدي بلعباس. الى ذلك، دعت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة وعائلة القيادي فيها الشيخ علي بن حاج السلطات الجزائرية الى تحسين ظروف سجنه. وقال رئيس الهيئة التنفيذية للجبهة السيد رابح كبير في بيان ان صحة بن حاج "تدهورت تدهوراً كبيراً في المدة الأخيرة حتى انه سقط مغمياً عليه" بسبب "سوء المعاملة والعزلة وعدم إخضاعه لعلاج جدي وتركه فريسة المرض". وطالب الرئيس الجزائري ب"تحمل مسؤولياته ... في ضمان حقوق" بن حاج. كذلك بعثت عائلة بن حاج برسالة الى الرئيس الجزائري طالبت فيها بتحسين ظروف سجنه.