رسخ مهرجان "هلا فبراير" مكانته في منطقة الخليج كحدث سنوي، قادر على تلبية تطلعات الأسر الراغبة في التمتع بمباهج الترفيه السياحي وأنشطة التسوق في قالب عائلي يلتصق بالقيم المحافظة للمجتمع العربي. وبعد الصعوبات التي واجهته لدى انطلاقه وحملات التشكيك التي رافقت تكريس دوره كحافز لصناعة السياحة الوليدة في دولة الكويت، بات المهرجان السنوي أحد المعالم البارزة التي تشهدها السوق السياحية العربية عاماً بعد عام. رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، أحمد حمد المشاري، قال ان المهرجان يحمل السنة الجارية شعاراً هو "حلوة يا كويت". وأضاف ان الفكرة التي حكمت اعتماد هذا الشعار تقوم على اساس "التعبير الصادق عن الوجه الحضاري لكويتنا الحبيبة". وأضاف ان اللجنة المنظمة حرصت على الاستفادة من تجربة "هلا فبراير" خلال دوراته الثلاث الماضية وباشرت بالفعل، منذ انتهاء "هلا فبراير 2001" في تقويم الأنشطة والفاعليات التي اقيمت في المجمعات التجارية والاسواق، وذلك عن طريق وضع استبيانات ميدانية تمت دراستها لقياس مدى رضا الجمهور. ونوه الى انه كان هناك العديد من المؤشرات الايجابية أهمها رغبة الناس في استمرار "هلا فبراير" وحماسهم في طرح الأفكار والاقتراحات لتطوير فكرة هذا الحدث وما يصاحبه من فاعليات وأنشطة، وقال ان هذا الأمر حمل اللجنة المنظمة مسؤولية الدفاع "باتجاه الاستمرار في هلا فبراير وتجاوز العقبات لتحقيق آمال كل من تجاوب معنا وطموحاته". ويترافق الحدث السنوي مع حدث آخر شغل اذهان الكويتيين في ظل فترة النقاهة التي خضع لها أمير الكويت. وقال المشاري: "أجمل ما في استعداداتنا للسنة الجارية هو تزامن هلا فبراير 2002 مع تأهب الكويت لاستقبال الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح بعد ان من الله على سموه بالشفاء". وأضاف: "حرصنا في اللجنة المنظمة على الاحتفال بعودة سموه الى وطنه وشعبه عبر تخصيص كرنفال الافتتاح ليكون فرحة كبرى لأهل الكويت"، مشيراً الى انه "سيقام اوبريت غنائي تشارك فيه نخبة من الفنانين والاطفال تجسيداً لحب الوالد القائد واحتفالاً بعودته سالماً معافى". وشدد على ان اللجنة المنظمة أتمت التجهيزات اللازمة لانطلاق هذا الحدث الوطني. وقال: "كان هدفنا منذ بداية تنظيم هلا فبراير وما زال وضع دولة الكويت على الخارطة السياحية أسوة بدول المنطقة بعدما أصبحت السياحة مصدراً من مصادر الانتعاش الاقتصادي وفرصة لتلاقي شعوب العالم وتواصلها". واكد ان "السياحة لم تعد بمفهومها التقليدي الذي يتمثل في الآثار والمتاحف، بل اصبحت صناعة تعتمد على ابراز الوجه الحضاري والثقافي والتسويقي للبلد لاستقطاب أكبر عدد من الزوار وهو ما نجحت دول المنطقة في تحقيقه، وبينها الكويت". وقال: بعد ثلاثة اعوام يأتي "هلا فبراير"" في موسمه الرابع في صورة جديدة وفي شكل مختلف. وأشار الى ان شعاره الجديد "حلوة يا كويت" يعبر تعبيراً صادقاً عن الوجه الصادق لكويتنا الحبيبة في شهر شباط فبراير، شهر الاحتفالات الوطنية بالعيد الوطني وعيد التحرير. ورأى أن الشعار الجديد تعبير عن ترحيب الكويت بضيوفها ليقضوا فيها أجمل الأوقات ويستمتعوا بحسومات التسوق ويشاركوا في الفاعليات الاجتماعية والثقافية والأمسيات الغنائية والشعرية".