تتواصل فاعليات مهرجان "هلا فبراير 2000" الذي يشكل، بما يحويه من فاعليات، أكبر كرنفال فني على أراضي الكويت. وأكد أحمد حمد المشاري، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، أهمية اظهار الوجه الحضاري للكويت، مشدداً على ضرورة اتاحة الفرصة للجميع للتمتع بالأجواء الاحتفالية للكرنفال وما يتضمنه من عروض استعراضية وألعاب نارية وبانوراما عن الكويت بالليزر ومفاجآت كثيرة تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. ودعا المنظمون جميع المواطنين والمقيمين إلى إظهار ما هو معروف عن الكويت من دفء الضيافة نحو زوارها الذين تعاقب وصولهم لحضور المهرجان الذي يتضمن نشاطات ثقافية ورياضية وترفيهية وفنية وتسويقية تجذب كافة أفراد العائلة، وتقديم صورة مشرفة وطيبة عن امكانات الكويت وقدراتها على إدارة مثل هذه المهرجانات. وتوقع المشاري أن يساهم مهرجان "هلا فبراير 2000" في انعاش الحركة التجارية والتسويقية والسياحية في البلاد، لاسيما في ظل التسهيلات التي تقدمها أجهزة الدولة المختلفة، وإشاعة جو البهجة والفرح لدى جميع أفراد العائلة من زوار ومواطنين ومقيمين مع المحافظة على الأجواء الأسرية الرائعة التي تكفل الراحة والطمأنينة للجميع. وقال إن هناك ارتفاعاً كبيراً في نسبة الحجوزات للقادمين من الخارج لزيارة الكويت أثناء فترة مهرجان "هلا فبراير 2000" على خطوط "الطيران الكويتية". مشيراً إلى ان البرامج التسويقية والاعلامية التي قامت اللجنة المنظمة ومكاتب خطوط الطيران الكويتية في الخارج ساهمت في شكل كبير في زيادة الإقبال على زيارة الكويت اثناء فاعليات "هلا فبراير" للاستمتاع بأجواء الاحتفالات، إلى جانب عمليات التسوق في أفخم المجمعات التجارية التي تحتوي على الكثير من السلع المنوعة بأسعار مخفضة مقارنة بأسعارها في الأسواق الأخرى. وقال إن الكويت تتوافر فيها امكانيات سياحية جيدة لم يتم استغلالها في الشكل الأمثل بعد، وانه مع استغلال هذه الامكانيات والقدرات وزيادة حجم الاستثمار فيها ستحصل الكويت على حصة مناسبة في مجال السياحة التي أصبحت تلعب دوراً مهماً في اقتصادات الكثير من دول المنطقة والعالم. وأعلن المشاري أنه تم التنسيق مع "الخطوط الجوية الكويتية" لمنح تخفيضات على تذاكر السفر فقط بدون الإقامة للراغبين في زيارة الكويت، وذلك تسهيلاً على المقيمين كي يستطيعوا استضافة عائلاتهم وأقاربهم وذويهم لحضور احتفالات "هلا فبراير 2000" وتشجيعاً لاستقطاب أكبر عدد ممكن من عائلات وأقارب للمقيمين لمشاركتهم فرحة الاحتفالات وتنشيط الحركة التجارية في الأسواق. وكشف المشاري عن الأسعار المخفضة بالنسبة لتذاكر السفر ذهاباً واياباً كما يأتي: 37 ديناراً كويتياً لكل من البحرين والدوحة والظهران والرياض. و61 ديناراً كويتياً لكل من دبي ومسقط وأبوظبي وطهران. و74 ديناراً كويتياً لكل من القاهرةوالاسكندرية والأقصر وعمان ودمشق وبيروت وجدة واسطنبول ولارنكا. و153 ديناراً كويتياً لكل من امستردام وفرانكفورت وجنيف ولندن وباريس وروما. و202 دينار كويتي لكل من شيكاغو ونيويورك. وأضاف بأن هذه الأسعار سارية المفعول اعتباراً من أول شباط فبراير وحتى تاريخ 29 منه، وان هذه التذاكر المخفضة الممنوحة غير صالحة بعد انتهاء هذا التاريخ. وقال إن هذه الأسعار صالحة للأشخاص البالغين، أما الأطفال فلهم سعر آخر مخفض وبإمكان أي شخص مقيم الاستفادة من تلك الأسعار المخفضة الممنوحة لاستضافة من يرغب عن طريق أحد مكاتب "الخطوط الجوية الكويتية" لارساله بواسطة التلكس أو عن طريق وكالات السياحة والسفر التي تم تعميم هذه الأسعار عليها. وإلى ذلك، تضاف العروض الخاصة التي تشمل تذاكر السفر مع الإقامة في الفنادق وهي بأسعار مخفضة تصل إلى 65 في المئة، وتم توزيعها على جميع مكاتب "الكويتية" والسفارات ووكالات السياحة والسفر في كل الدول، وهي توضح مدى التسهيلات التي اتخذتها اللجنة المنظمة لاستقطاب القادمين من مختلف انحاء العالم لانجاح المهرجان، ومثال ذلك بالنسبة إلى القادمين من شيكاغو ونيويورك والذين تبلغ كلفة البرنامج لنزول الواحد منهم في فندق خمس نجوم لمدة ست ليالٍ/ سبعة أيام مع تذكرة الطائرة 300 دينار كويتي فقط. ومن باريس وروما وفرانكفورت ولندن وجنيف وامستردام، يستطيع أي شخص الحصول على برنامج الاقامة في فندق خمس نجوم مع التذكرة ثلاث ليالٍ/ أربعة أيام مقابل 198 دينار كويتي. ومن القاهرة أو الاسكندرية وبيروت ودمشق وعمان واسطنبول ولارنكا مقابل 106 دنانير كويتية لبرنامج لمدة يومين/ ثلاث ليال في فندق خمس نجوم مع التذكرة. وأشار المشاري إلى الجوائز القيمة التي أقرتها اللجنة المنظمة، وهي 17 سيارة فاخرة من طراز "جنرال موتورز" الحديثة، علاوة على سيارة "كاديلاك" ستقدم ضمن جائزة "هلا فبراير" الكبرى، بالإضافة إلى الجوائز العينية الأخرى من أجهزة كهربائية والكترونية وغيرها، كما ستقدم المحلات المشاركة بالمجمعات التجارية ومراكز التسوق عروضاً ترويجية وهدايا فورية ومسابقات مختلفة ذات جوائز أخرى، بالإضافة إلى الخصومات الكبيرة والتنزيلات التي ستقام على المشتريات خلال المهرجان. وقال إن "هلا فبراير" أصبح مناسبة وطنية، كونه يأتي في الوقت الذي تحتفل فيه الكويت بالعيد الوطني وعيد التحرير وفرض نفسه على خريطة المهرجانات التجارية والتسويقية على رغم حداثة المهرجان الذي يقام للعام الثاني، مما أدى إلى زيادة الرعاة الأساسيين وعدد المجمعات ومراكز التسوق في الكويت للمشاركة في "هلا فبراير 2000" مقارنة بالعام الماضي، وارتفاع المحلات المشاركة إلى نحو 750 محلاً تجارياً، مما ينم عن قناعتهم بانتعاش القطاعات التجارية في الكويت خلال هذا المهرجان. وقال إن "هلا فبراير" لا يتعارض مع بقية المهرجانات الاقليمية الأخرى، بل يكمل كل منها الآخر، ولكل مهرجان خصوصياته وأفكاره وبرامجه، وجميعها تشجع على السياحة البينية البينة، وأكد ان مفهوم السياحة تغير في الآونة الأخيرة وتعددت أنواعه وأنماطه لتصبح سياحة المهرجانات والتسوق أهمها. ونوه إلى أن معظم الدول حالياً يضع السياحة في مقدمة آماله وطموحاته لما لها من اثر قوي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى ان السوق الكويتي يتمتع بمميزات تجارية كبيرة مقارنة بأسواق الدول المجاورة، كما ان المجمعات التجارية ومراكز التسوق بها تعتبر من أحدث المجمعات على مستوى الشرق الأوسط. وأشار أيضاً إلى ان التسوق في الأسواق التقليدية القديمة ممتع ومريح ومن خلاله يمكن اكتشاف المواقع المهمة في تاريخ المدينة وثقافتها. كما ما زالت الكويت مزدهرة بالرياضات التقليدية مثل سباق الجِمال الهجن والخيول والقوارب والمراكب التقليدية البوم وصيد السمك الحداق وغيرها من الأنشطة والفاعليات الأخرى كاختيار الكويت عاصمة العرب الثقافية لعام 2001 تعبيراً لما تتمتع به من اهتمام بالثقافة والشعر وغيرها من الفنون والفولكلور العربي. وقال إن فاعليات المهرجان تسلط الأضواء على ما تتمتع به الكويت من أنشطة اجتماعية وعائلية بخلاف مساحات الترفيه ومنها الحدائق العامة والمنتزهات لمرح الأطفال ولهوهم، علاوة على كثير من الأماكن الترفيهية التي تلبي الاختيارات المتعددة للأعمار المختلفة.