أكد نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان السيد عبدالله نفيسي حاجة "هلا فبراير" الى ضعفي عدد الرعاة الحاليين للحصول على التمويل الكافي، ونفى أي حديث عن وقف "هلا فبراير" مشيراً الى أن المهرجان سيستمر وسيواصل تحقيق أهدافه في حفز الاقتصاد الكويتي وتعزيز السياحة الثقافية والاجتماعية. وفي السؤال الأول ل"الحياة" عن أهمية مهرجان "هلا فبراير" قال: - تنظيم مهرجان "هلا فبراير" بدأ وعلى أساس ان يكون موجوداً ومستمراً. وهدفه الواضح من البداية كان وضع الكويت على الخريطة السياحية، على غرار بقية دول مجلس التعاون الخليجي التي انطلقت في هذا المجال ونجحت. هناك، مثلاً، البحرين التي كثرت فيها الفنادق والمؤتمرات وأنشطة السياحة. الشيء نفسه في امارة دبي التي بدأ مهرجانها التسويقي عام 1995 ليعطي دفعة كبيرة لقطاع السياحة، الأمر الذي ساهم في تطورها اقتصادياً وتحريك التجارة وصناعة سياحة المؤتمرات فيها، وهي وصلت الآن الى عتبة المليوني زائر في السنة. ونحن في الكويت وضعنا هدفنا منذ البداية على أساس أن نطور الحركة الاقتصادية والسياحة الثقافية والاجتماعية، لأن الكويت بحاجة اجتماعياً الى قدر من الترويح السياحي لتتجاوز آثار الغزو والركود والجمود التي عانت منها على مدى عشر سنوات. وأضيف ان هذا الأمر غير غريب على الكويت التي كانت السياحة موجودة فيها في الستينات والسبعينات، حينما كانت تشهد حركة سياحية ناشطة ومؤتمرات دولية وتعقد فيها ندوات ثقافية في شكل كبير ومتواصل. والآن مهرجان "هلا فبراير" أحيا هذه العناصر الأربعة التي ذكرت. وهل أنتم فعلاً تتطورون الى الأمام؟ - منذ بدأنا عام 1999 ونحن في تطور مستمر. وكلفنا حينها شركة استشارية اعداد الدراسات والاستبيانات كل سنة لتقويم الحدث ومدى أهمية وجدوى استمرار فاعلياته المتنوعة واحصاء المؤشرات الخاصة به، وهل هو يعطي نتائج ايجابية للبلاد أم لا. واتضح ان الوافدين والزوار، خلال فترة المهرجان، من دول مجلس التعاون او البلدان العربية أو الأجنبية في ازدياد متواصل. الفنادق تمتلئ وحركة السياحة والتجارة تنتعش ولدينا احصاءات. كما يسجل في المجمعات التجارية قدر كبير من الانفاق وهذا تظهره الاعداد الهائلة لكوبونات السحب التي تصرف للمحلات والمجمعات المشاركة، والتي تعطى لكل مشتر ينفق خمسة دنانير فما فوق. وأضيف ايضاً ان عدد الكويتيين الذين يغادرون البلاد خلال فترة المهرجان يقل. ما أبرز الفاعليات هذه السنة؟ - طورنا هذه السنة الكثير من الفاعليات، وأقمنا "قرية هلا فبراير" في منطقة حديقة الشهيد ونظمنا فيها أنشطة للأسرة وأقمنا أجنحة تمثل الحضارات المصرية والفارسية وبلاد الشام ودول الخليج. واخترنا لكل جناح ان يمثل الفولكلور والتراث الشعبي. وعلاوة على ذلك هناك أنشطة أخرى من مسارح الأطفال واستوديو "هلا فبراير" للأطفال والذي كان يقام لمدة ساعتين يومياً ويبث على الهواء مباشرة في التلفزيون. البعض يقول ان المهرجان لن يستمر؟ - هذا غير صحيح. المهرجان سيبقى وسيستمر. صحيح ان التمويل الحكومي ومن قبل الشركات الراعية أقل من السنتين الماضيتين ولكننا نعتقد ان هذا الأمر سيتغير في السنوات المقبلة، على اعتبار أن يكون هناك تخطيط مبكر. كم عدد الرعاة؟ - عشرة رعاة: "البنك التجاري" و"بنك برقان" وشركة "امريكانا" للمواد الغذائية وسوق الأوراق المالية وغرفة تجارة وصناعة الكويت، والى هؤلاء الخمسة يضاف خمسة رعاة مؤسسون هم "الخطوط الكويتية" و"شركات المشروعات السياحية" و"اتحاد اصحاب الفنادق" و"الشركة الكويتية لتزويد الطائرات" و"شركة الأنظمة المالية". ومستقبلا، كيف ستعملون؟ - نطمح لإعداد برنامج ملفت ومبهر ومميز يرتقي بالكويت وبصورتها في الخارج. وهذا يحتاج الى ضعفي التمويل الحالي أي ما لا يقل عن 20 راعياً حتى نعد أنشطة تكون على قياس الوجه الحضاري للكويت.