بدأ العد العكسي لانطلاق فاعلات مهرجان "هلا فبراير 2000" الذي يقام خلال الفترة من 2 إلى 24 شباط فبراير، والذي يتكرر للمرة الثانية تحت شعار "الكويت بلد الأصدقاء". وأقرت اللجنة المنظمة البرنامج النهائي للفاعليات التي تتميز بالتنوع مع كثافة الأنشطة التي تقام يومياً من أجل إتاحة الفرصة لرواد هذا التجمع من خارج الكويت أو داخلها للاختيار والتنقل بين مواقع الحدث والمشاركة في الأنشطة الشيقة والممتعة سواء الثقافية منها أو الرياضية أو الاجتماعية أو الفنية أو الترفيهية أو الاقتصادية، والتي روعي فيها ان تلائم العائلات الخليجية والعربية. وكشف رئيس اللجنة الإعلامية والثقافية ماضي الخميس عن التسهيلات التي اتخذتها اللجنة المنظمة بالتعاون مع "الخطوط الجوية الكويتية" والفنادق لاستقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم ومنح الراغبين في زيارة الكويت خلال فترة الحدث خفوضات على تذاكر السفر والإقامة في الفنادق تصل إلى 65 في المئة، وكذلك خفوضات على التسوق والمشتريات من المجمعات التجارية ومراكز التسوق تصل إلى 75 في المئة. كما اتخذت اللجنة المنظمة، بالتعاون مع الجهات المعنية، الترتيبات اللازمة لتسهيل دخول الزوار خلال فترة "هلا فبراير 2000" التي تستمر لمدة ثلاثة أسابيع وتسهيل زيارتهم. وتم إعداد برنامج يشتمل على مجموعة من الأنشطة والأحداث المهمة والمنوعة مثل إقامة أمسيات شعرية عدة يحييها كبار الشعراء في الخليج العربي، منها أمسية الشاعر الأمير سعد آل سعود النادي وأمسية الشاعر السعودي طلال الرشيد وأمسية للشاعر طلال السعيد وأمسية لكل من الشعراء: خالد البذال وعلي مساعد وعلي الفضلي، وأمسية لكل من الشاعرات فتحية عجلان ومليحة الفودري وهدى الفهد. ويتضمن "هلا فبراير 2000" كذلك ست حفلات غنائية يحييها كبار الفنانين في الوطن العربي ممن يلقون التشجيع من العائلات الخليجية مثل علي عبدالستار وأحلام وعبدالله بالخير وايهاب توفيق وراشد الماجد ومحمد البلوشي ونوال الزغبي وسمر وريم ورابح صقر وعلي بن محمد وفضل شاكر ونبيل شعيل وجورج وسوف ونوال الكويتية وضاحي وعبدالله الرويشد ومحمد المازم وأصيل أبو بكر سالم وانغام ومحمد عبده. وستقام هذه الحفلات في صالة التزلج على الجليد التي تم تجهيزها أخيراً بأحدث الأجهزة المتقدمة تكنولوجياً. ويشتمل "هلا فبراير 2000" كذلك على مجموعة من الأنشطة والأحداث المهمة والمتنوعة، بجانب إقامة الأمسيات مثل إقامة معارض فنية للفنون التشكيلية للفنانين من الكويت ولبنان والمغرب، والحرف اليدوية والمقتنيات والمهارات الفردية التي تسعى إلى إبراز الفنانين الكويتيين، وإظهار أعمالهم. وأيضاً حفلات موسيقية تحييها فرقة الموسيقى الوطنية التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعروض مسرحية منوعة، وكذلك هناك الكثير من الأنشطة التي ستركز على الأطفال، الذين تم وضع برامج خاصة لهم. ويتضمن المهرجان أيضاً جملة ألعاب مائية وألعاب تلي ماتش والبراشوت الطائر ودورة كرة القدم بين منتخب إيران ومنتخب الكويت، ودورة الكرة الطائرة وبطولة البولينغ والجت سكي واليوم التراثي في نادي الهجن ومسابقات متنوعة كثيرة منها القرآن الكريم والحديث الشريف، وعرض المواهب لذوي الحاجات الخاصة، والصور التراثية القديمة والتصوير الفوتوغرافي ورسوم الأطفال والطائرات الورقية والرسم في الهواء الطلق ومسابقة الطبخ وألعاب الأطفال القديمة والشعبية، وكذلك معرضاً كبيراً للكاريكاتير يشارك فيه كبار الرسامين الكاريكاتيريين في الوطن العربي ومعرضاً آخر لتاريخ الصحافة العربية والانتاج الفكري. وتقام أيضاً الأيام الترويحية في المحافظات الخمس، كذلك الأنشطة والفاعليات الترفيهية والترويحية داخل المجمعات التجارية ومراكز التسوق الكبرى. وأكد السيد الخميس الطابع المميز للتسوق في الأسواق التقليدية وفي سوق الذهب وسوق السجاد الذي يعطي لمحات عن طبيعة الأسواق العربية القديمة وتحدث عن إمكان شراء بضائع من أشهر الماركات العالمية بأسعار أرخص من بلد المنشأ من مراكز التسوق الحديثة في جميع أحياء الكويت. ويقول المنظمون إن سحر مدينة الكويت سيغري الزوار والمقيمين على حد سواء لقضاء ساعات من الوقت في جولة بالسيارة لاكتشاف المواقع المهمة في تاريخ المدينة وثقافتها، وجميع هذه الأماكن واقع ضمن مسافات قصيرة على مقربة من بعضها البعض. ويقول الخميس: "لم ننسَ الأطفال، ففي الكويت عدد من الحدائق والمنتزهات لمرح ولهو الأطفال وهناك ملاهٍ تلبي الاختيارات المتعددة للأعمار المختلفة مثل مدينة الملاهي في الأحمدي ومنتزه الشعب الترفيهي وشوبيز والمدينة الترفيهية وغيرها". كما تزدهر في الكويت رياضات تقليدية عدة مثل سباق الهجن الجمال والخيول والقوارب والصيد بالصقور وصيد السمك الحداق. وتسعى اللجنة المنظمة ل"هلا فبراير 2000" إلى توفير جو من الفرح والبهجة في الكويت، بهدف دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتحريك ركود الأسواق التجارية من خلال الأنشطة والفاعليات التي ستركز على إحياء هذا الجانب وتدعيمه وذلك عن طريق إقامة الكثير من الأنشطة في المجمعات والأسواق التجارية. كما يسعى المنظمون ل"هلا فبراير 200"، وهم "مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية" و"اتحاد أصحاب الفنادق" و"شركة المشروعات السياحية" إلى الاتصال بالجهات ذات العلاقة والتنسيق معها من أجل تدعيم أنشطة الحدث وانجاحه وبينها وزارات الإعلام والداخلية والتجارة وغرفة تجارة وصناعة الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وغيرها من الجهات المعنية. كذلك ركز المنظمون على الطابع العائلي لاحتفالهم السنوي الذي تحتضنه الكويت، معتمدين على قدرة البلاد على استقطاب العوائل الخليجية للتسوق والتنزه والترفيه. وحرص المنظمون على إبراز الجانب الحضاري للكويت، وإظهار الجوانب الجمالية التي تتمتع بها من أماكن ترفيهية وسياحية وأسواق ومجمعات تجارية.