جامو، واشنطن - رويترز، أ ف ب - قتل مسلحون أمس 11 من افراد اسرة مسلمة في ولاية جامو وكشمير المضطربة وهي الولاية الهندية الوحيدة التي تقطنها غالبية مسلمة، فيما قتل عشرة أشخاص في حوادث أخرى. وأعلنت الشرطة الهندية ان 11 شخصاً من أسرة مسلمة واحدة بينهم ثمانية اطفال قتلوا حين اقتحم مسلحون منزلهم في اقليم بونتش في ولاية جامو وكشمير وفتحوا النار عليهم أثناء نومهم. واضافت ان امرأة قتلت واصيبت اخرى خلال تبادل لاطلاق النار بين مقاتلين وقوات الامن في اقليم راجوري، وان ثمانية مقاتلين انفصالين وجندياً هندياً قتلوا في معارك بالاسلحة النارية في الساعات الاربع والعشرين الماضية في انحاء المنطقة. وأوضحت الشرطة ان الهجوم على الاسرة في القرية النائية نفذه متمردون على الحكم الهندي للولاية. لكن تحالفاً في الجانب الباكستاني من كشمير حمّل قوات الامن الهندية المسؤولية. وذكرت الشرطة ان رضيعاً في الشهر السادس من عمره كان بين القتلى. كما قتل سبعة اطفال آخرين تراوح أعمارهم بين عامين و12 عاماً، وامرأتان ورجل. واصيب ثلاثة اشخاص اصابات بالغة. وفي مدينة مظفر آباد الواقعة تحت الحكم الباكستاني حمل "مجلس الجهاد المتحد" قوات الامن الهندية المسؤولية عن الهجوم. وقال رئيس المجلس سيد صلاح الدين في بيان ان الهجوم يهدف "الى تقويض عزيمة الكشميريين". وتعتبر مشكلة كشمير لب المواجهة العسكرية القائمة بين الهند وباكستان. وتطالب نيودلهياسلام اباد بقمع الثوار المسلمين الذين يشنون هجمات من اراضيها على منطقة كشمير الواقعة في جبال الهيمالايا. وفي ما يتعلق بالوضع على الحدود الهندية - الباكستانية، اعتبر وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي زار اسلام آباد ونيودلهي الاسبوع الماضي ان حدة التوتر بين البلدين تراجعت في الايام الماضية. ولفت باول في مقابلة مع شبكة "فوكس" التلفزيونية في طوكيو ليل أول من أمس: "استناداً الى المحادثات التي اجريتها في اسلام ابادونيودلهي، اعتقد ان الامور تحسنت قليلاً الاسبوع الماضي". وقال: "شجعني تعهد الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي في ايجاد حل سياسي وديبلوماسي ... وشهدنا اتخاذ بعض الاجراءات المشجعة على طول خط المراقبة الفاصل بين قسمي كشمير". لكنه أضاف: "لا اريد التقليل من الطبيعة الخطرة للوضع"، معتبراً انه ينبغي "ان نبقى على قلقنا الى حين عودة الوضع الى طبيعته وامكان نزع فتيل التوتر". واشار باول ايضاً الى ان "الامر الاهم هو ان قراراً سياسياً اتخذ من قبل الطرفين حول البحث عن حل ديبلوماسي وحول رفع الاصبع عن زناد هذه البندقية المحشوة التي يمثلها الوضع الحالي على الحدود".