اسلام اباد، سريناغار الهند - أ ف ب، رويترز- اعلن مسؤولون عسكريون هنود مقتل 25 شخصا خلال تبادل لاطلاق النار بين القوات الهنديةوالباكستانية امس على الحدود، في منطقة كشمير. وقال مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" "ان تبادلا كثيفا لاطلاق النار بدا مساء الاربعاء" واستمر امس. واوضح ناطق باسم الشرطة ان 17 ناشطا اسلاميا و7 جنود هنود ومدنيا سقطوا في هذه المواجهات. وقال الناطق باسم القوات المسلحة الهندية سي.كاي. اغاروال ان باكستان بدأت باطلاق النار وكان "الرد عليها ضروريا"، مشيرا الى انها "المرة الاولى التي استخدمت فيها باكستان قاذفة القنابل اليدوية الآلية واسلحة ثقيلة في هذا القطاع واطلقت النار على مناطق مدنية". وكانت باكستان اشارت الى تحركات برية وجوية للقوات الهندية قد "تشكل خطرا" عليها. وشددت على انها مستعدة للدفاع عن نفسها من اي هجوم تتعرض له. وكان ناطق باكستاني نفى ان تكون القوات الباكستانية اطلقت النار امس في قطاع اخنور في اقليم كشمير، خلافا لما اعلنته الهند في وقت سابق. وقال الناطق: "لم يقع اطلاق نار من جانبنا"، في قطاع اخنور على بعد نحو 35 كيلومترا عن جامو العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير الهندية. واوضح ان باكستانوالهند كثيرا ما تتبادلان اطلاق النار على جانبي الحدود في منطقة جامو وسيالكوت بسبب الخلاف على اقامة سياج. واضاف "ان الخلاف في هذه المنطقة هو ان الهند تريد تطويقها بسياج وهو ما يتعارض مع القانون الدولي". وتزايدت حدة التوتر بين البلدين في شأن اقليم كشمير، في الوقت الذي حاولت واشنطن استخدام الترياق الديبلوماسي عبر ارسال وزير خارجيتها كولن باول الى باكستانوالهند العدوين اللدودين المزودين اسلحة نووية. وامضى باول الجزء الاول من زيارته للبلدين، مطالبا الخصمين بالتهدئة حول كشمير. الا ان مهمته اتخذت منحى صعبا، اذ بدأت المدفعية الهندية فور وصوله الى اسلام اباد قصف المواقع الباكستانية في كشمير عقابا على دعمها "الارهاببين". واعلنت باكستان ان شخصين قتلا كما اصيب اكثر من 20 اخرين في الهجوم. وفور مغادرة باول نيودلهي متوجها الى شنغهاي، اتهمت باكستانالهند باجراء مناورات استفزازية ووضعت جيشها في حال تأهب. الا ان الهند نفت هذه الاتهامات، مؤكدة انها مجرد تحركات عسكرية روتينية الطابع. وفي البلدين، بذل باول جهودا لتطمين المسؤولين، مؤكدا ان واشنطن تأخذ اهتماماتهما في الاعتبار. وقام بلفتة تجاه اسلام اباد مؤكدا "مركزية" كشمير في العلاقات بين باكستانوالهند. ومن ثم، ارضى نيودلهي باقراره ان مكافحة الارهابيين موجهة ضد كل اشكال الارهاب، بما في ذلك ما يحصل في كشمير.