اكدت مصادر التحقيق الاسبانية ان السلطات الامنية وضعت في تصرف اعضاء مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف بي آي جهاز كومبيوتر ووثائق ومستندات صادرتها لدى إلقاء القبض على المواطن المغربي الاصل نجيب الشايب ورفيقه الجزائري عثمان رسالي اللذين أودعا السجن امس. وكان الشايب الملقب "الشيخ نجيب" الذي حصل اخيراً على الجنسية الاسبانية اعتقل ورسالي السبت الماضي في منزل شقيقته قرب برشلونة بأمر من القاضي بالتاسار غارثون. واتهم الاثنان بتقديم الدعم اللوجيستي لأعضاء تنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن، وانتمائهما الى الخلايا الاوروبية التابعة للتنظيم، اضافة الى علاقتهما بمخيمات التدريب في اندونيسيا وبالزعيم الاصولي المقيم في بريطانيا "ابو قتادة" وبعض افراد المجموعة التي يتزعمها الإسباني من أصل سوري عماد الدين بركات ابو دحدح. وبدأ الاميركيون بدراسة الادلة التي سلمت اليهم والتدقيق في مضمونها، فيما احالت اجهزة الامن "الشيخ نجيب" ورسالي الى القضاء امس، ونقلا من مدينة اوسبيتاليت التي تبعد نحو 700 كيلومتر شرقي البلاد حيث اعتقلا، الى العاصمة الاسبانية لبدء التحقيقات القضائية معهما. وكان المعتقلان رفضا التجاوب مع المحققين الأمنيين ومارسا حقهما في عدم الادلاء بشهادتهما قبل تحويلهما الى القضاء. وأشارت اوساط المحكمة الوطنية الى ان عملية "التمر" لمطاردة اعضاء "القاعدة" المفترضين، كانت على وشك الانتهاء بعد اعتقال رسالي وشايب، لكنها لم تستبعد في الوقت نفسه اصدار القاضي غارثون مذكرات اعتقال اخرى حتى خارج اسبانيا. اما الاجهزة الامنية فأكدت وضع نحو 200 متطرف اسلامي يعيشون على ارضها قيد المراقبة بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول سبتمبر الماضي، علماً انها استبعدت، في الوقت نفسه، ان يكون المعتقلان الاخيران خططا لعمليات ارهابية في اسبانيا.