اعتقلت اجهزة الامن الفرنسية والبلجيكية 14 شخصاً في باريس وشمال فرنسا ومدن بلجيكية في اطار التحقيقات المتعلقة بالشبكات الاسلامية المشتبه في تورطها في اغتيال القائد الافغاني المعارض احمد شاه مسعود. وذكرت مصادر امنية ان المعتقلين تونسيون ومغاربة. وجاءت الاعتقالات بناء على مذكرة صادرة عن القضاء البلجيكي، فليس في فرنسا تحقيق مفتوح في اغتيال مسعود 9 ايلول/ سبتمبر الماضي على يد صحافيين مزعومين يحملان جوازي سفر بلجيكيين. وفي مدريد، ما زال عماد الدين بركات ابو دحدح الذي اودع السجن الاحتياطي في 18 الشهر الجاري مع سبعة من رفاقه، ينفي التهم الموجهة اليه بانتمائه الى منظمة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" ويؤكد ان اتصالاته الشخصية والهاتفية مع بعض المشتبه بأنهم ارهابيون او مساعدون لاسامة بن لادن كانت من باب "الصداقة الفارغة من اي معنى سياسي او من باب حسن الضيافة". لكن السلطات القضائية الاسبانية اكدت انها سجلت له مخابرات هاتفية منذ خمس سنوات تثبت تورطه مع المنظمات الارهابية وعلاقته بما يسمى ب"الخلايا النائمة" الموجودة في بلدان اوروبية عدة والتي لم يتم اعتقال جميع افرادها بعد نظراً الى عدم وجود تغطية قانونية للاعتقال في الوقت الحاضر، ولتسهيل اكتشاف رفاقهم. واضافت ان التحقيقات التي تجريها منذ ذلك التاريخ بالتعاون مع سلطات بريطانياوفرنسا والمانيا والدانمارك كانت "دقيقة للغاية". وقالت ان الاجهزة الامنية والقضائية من هذه البلدان، خصوصاً القاضي بالتاسار غارثون، سمعت من خلال المكالمات الهاتفية المسجلة لعدد غير قليل من افراد المجموعات التي اعتقل بعضها "تعابير تتحدث عن اعتداءات وتحركات لم تفهم معناها الا بعد 11 ايلول سبتمبر الماضي"، تاريخ الاعتداءات على نيويورك وواشنطن، والسر الذي ما زالت تدور حوله تحقيقات القضاة الاسبان هو هل ان الانتحاري محمد عطا اجتمع بعماد الدين بركات ام انه اكتفى بلقاء احد معاونيه خلال زيارته لاسبانيا في اوائل السنة وقبل شهر ونصف الشهر من العمليات الانتحارية. وتؤكد مصادر قضائية مطلعة انه ربما سيتم اطلاق بعض المعتقلين من رفاق "ابو دحدح" خلال ايام، فيما اشارت مصادر اخرى الى أن الموقوفين في السجون الاسبانية يتبادلون رسائل ذات فحوى ديني عميق لا تتناول اسباب اعتقالهم ولا علاقتهم بالاتهامات التي وجهت اليهم. 4