أعلنت أجهزة الامن الروسية أن ثلاثة انفصاليين شيشان قتلوا أول من أمس في معارك مع القوات الفيديرالية في بلدة ستاريي أتاغي 15 كلم جنوب غروزني. فيما نقلت صحيفة "أزفستيا" الروسية عن مصدر في القيادة العسكرية أن أكثر من 30 عسكريًا قد يكونون قتلوا في هجومين منفصلين شنهما مقاتلون شيشان أول من أمس، بعدما أعلنت مصادر رسمية روسية مقتل تسعة عسكريين في الهجومين. وهز انفجار سيارة ملغومة أمس ضواحي غروزني واستهدف رتلاً من السيارات العسكرية الروسية. ونفت مصادر القوات الروسية وقوع خسائر في صفوف جنودها من جراء الانفجار الذي استهدف القافلة أثناء مرورها في شارع خان قلعة. وأشارت مصادر وزارة الداخلية الروسية الى تزايد عمليات المقاومة الشيشانية ضد ممثلي الادارة المحلية الموالين لموسكو. وعزت المصادر محاولة اغتيال رئيس الادارة المحلية في مدينة أرغون تيميربييف أمس بإطلاق النار على سيارته الى تصعيد المقاتلين الشيشان عملياتهم الانتقامية ضد الرموز الشيشانية الموالية لروسيا. وكان مسلحون هاجموا مطلع الاسبوع منزل رئيس الادارة المحلية في إقليم فيدينسك واستولوا على ما فيه من أسلحة وهددوا بالانتقام منه في حال استمراره في التعاون مع السلطات الروسية. الى ذلك، أعلن نائب ممثل الرئاسة الروسية في المنطقة الجنوبية فيكتور أنبيلوغوف أن قيادة العمليات العسكرية في الشيشان ستحال إلى وزارة الداخلية. وكانت قيادة العمليات انتقلت الى أجهزة الاستخبارات الروسية "أف سي بي" كي جي بي سابقًا منذ كانون الثاني يناير 2001 بعدما كانت قبل ذلك تحت قيادة الجيش الروسي. من جهة أخرى، اعتبر المفوض الاعلى للاجئين التابع للامم المتحدة رود لوبيرس في مؤتمر صحافي في موسكو أن الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف "ليس إرهابيًا بالتأكيد" بخلاف موسكو التي تعتبر جميع المقاتلين الانفصاليين الشيشان "إرهابيين". من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف أن بلاده وافقت على "تكثيف" التعاون مع المفوضية العليا للاجئين. وشدد في بداية محادثاته مع لوبيرس على "الاهمية المتزايدة" لمساعي المفوضية العليا للاجئين في مكافحة الارهاب الدولي. ويزور لوبيرس روسيا منذ الثلثاء لتفقد مخيمات الشيشان في أنغوشيا، الجمهورية المجاورة للجمهورية الانفصالية،التي نزح إليها نحو 170 ألف شيشاني، فيما يعتبر 160 ألفًا آخرين لاجئين في بلادهم.