أعلنت قوات حفظ السلام في البوسنة سفور التي يقودها حلف شمال الاطلسي انها تمكنت "من تفكيك شبكة ارهابية" يرجح ان تكون على علاقة بتنظيم "القاعدة" التابع لاسامة بن لادن. وعلمت "الحياة" ان عرباً يحملون الجنسية البوسنية بين المعتقلين. وأوضح الناطق باسم الحلف في البوسنة ديريل موريل ان العملية تمت من خلال "تعاون وثيق بين سفور والسلطات الامنية المحلية على مدى اسبوعين". وأضاف، في تصريح في ساراييفو امس، ان هذه النتيجة الناجحة "حالت دون حصول اعتداءات ارهابية على اماكن عدة، بينها قاعدتان اميركيتان قرب مدينتي توزلا وسريبرينيتسا" شمال شرقي البوسنة. غير انه شدد على ان شبكة "القاعدة" في البوسنة التي فُككت "لم يتم القضاء عليها بالكامل في هذه المرحلة"، مشيرا الى ان التحقيق مستمر "لكن صعّبنا عليهم مهمة اجراء اي عملية في المستقبل. غير ان ذلك لا يعني بالضرورة زوال الخطر". وكانت السفارتان الاميركية والبريطانية في ساراييفو وقنصلياتهما في بانيالوكا عاصمة كيان صرب البوسنة وموستار التي يعتبرها الكروات البوسنيون عاصمتهم اغلقت ابوابها لمدة خمسة ايام "اثر تهديدات بأعمال تخريبية". وذكرت وكالة "اسوشيتد برس" أمس ان قريباً لأحد المعتقلين كان يعمل في السفارة الأميركية في ساراييفو. وعلمت "الحياة"، في اتصال هاتفي مع مصادر مطلعة في ساراييفو، ان حملة الاعتقالات شملت عدداً كبيراً من العرب الذين كانوا حصلوا على الجنسية البوسنية نتيجة زواجهم من بوسنيات، اضافة الى بوسنيين. وأكدت المصادر ان بين المعتقلين خمسة جزائريين قبض عليهم في ساراييفو وبيهاتش وعراقيين وسودانيا وليبيا أعتُقلوا في مدينة سانسكي موست شمال غربي البوسنة. وكانت السلطات البوسنية اعتقلت في وقت سابق عربياً يرجح انه جزائري يدعى صياح بلقاسم في مدينة زينيتسا وسط البوسنة "لوجود علاقة له بأحد اعوان اسامة بن لادن". وذكرت مصادر صحافية بوسنية ان هؤلاء المعتقلين هم من بين بقايا العرب والمسلمين الذين ظلوا مرتبطين بتنظيم "القاعدة" والذين كان عددهم اثناء الحرب البوسنية اكثر من 300 عنصر، استطاعوا جذب آلاف عدة من المسلمين البوسنيين للانضمام الى التنظيم. وكتبت ا ف ب صحيفة "اوسلوبوديينيي" أمس الخميس نقلاً عن مصادر في اجهزة الاستخبارات الاميركية ان ستة جزائريين موقوفين في البوسنة جميعهم اعضاء في "الجماعة الاسلامية المسلحة"، وان الشرطة ما زالت تبحث عن شخصين آخرين عضوين في المجموعة تم التعريف عنهما على انهما خالد اربد وعاطف مناصرة الملقب ب"ابو نصر"، وذلك وفقاً لتهجئة الاسم عن الانكليزية. واتهمت مصادر صحافية صربية وكرواتية في ساراييفو نائب الرئىس البوسني السابق ايوب غانيتش "بانشاء اتصالات مع جهات اجنبية مشبوهة بعلاقتها مع الارهابيين وتواطؤ في اخلاء سبيل الارهابي الجزائري صابر الاحمر الذي كان مسجوناً في البوسنة لعلاقته بأعمال تخريبية واغتيالات". الى ذلك، طالب رئىس جمهورية صرب البوسنة ميركو شاروفيتش "بفتح تحقيقات ضد زعماء مسلمين، خلال الحرب 1992-1995، يتحملون مسؤولية جرائم ارتكبها مقاتلون جاؤوا كمرتزقة أجانب من بلدان مختلفة". وأكد رئيس الوزراء البوسني الذي يتولى حقيبة وزارة الخارجية ايضاً زلاتكو لاغومجيا زعيم الحزب الديموقراطي الاشتراكي المدعوم غربياً، ان ما تقوم به السلطات البوسنية "من ملاحقة للارهابيين" يجري بموجب ترتيبات دولية خاصة بالبوسنة، أسهمت في وضعها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول غربية اخرى. وشنت صحيفتا "دان" التي يشرف عليها الكروات و"بوسنة الحرة" التي يمولها الاميركي جورج سورس الصادرتان في ساراييفو، حملة عنيفة ضد الرئىس السابق علي عزت بيغوفيتش وزعماء حزبه "العمل الديموقراطي - الاسلامي" وطالبتا "بمثولهم امام محكمة جرائم الحرب في لاهاي". وفي لندن ا ف ب، مدد القضاء البريطاني حتى السبت فترة اعتقال الناطق باسم "المرصد الاعلامي الاسلامي" المصري المقيم في لندن ياسر السري الذي اوقف الثلثاء بموجب قانون مكافحة الارهاب. وذكرت صحف بريطانية انه يشتبه في ان يكون السري 38 عاما تواطأ مع الرجلين اللذين قتلا الشهر الماضي القائد احمد شاه مسعود زعيم "تحالف الشمال" المعارض في افغانستان. وترفض الشرطة تأكيد طبيعة الادلة ضد السري الذي اوقف بموجب المادة 40 من قانون مكافحة الارهاب المخصص للاشخاص المتهمين بالضلوع في تخطيط وتحضير او تنفيذ اعمال ارهابية. وبموجب هذا القانون يجوز اعتقال مشتبه فيه لمدة سبعة ايام على ذمة التحقيق دون توجيه اي تهمة اليه. وفي واشنطن ا ب، وجّهت محكمة أميركية تهمة الى شخص من السالفادرو بتهمة مساعدة أحد خاطفي الطائرات الانتحارية يوم 11 ايلول سبتمبر الماضي. ويزعم المدعون ان فيكتور لوبيز - فلوريز ساعد الخاطف المفترض أحمد الغامدي في الحصول على بطاقة تعريف في طريقة غير قانونية. وهو الشخص الرابع الذي يُتهم بتقديم عون للخاطفين.