بغداد - أ ف ب - حمل الرئيس العراقي صدام حسين بعنف على الادارة الاميركية التي وصفها بأنها "امبراطورية مزيفة"، داعيا المواطنين الاميركيين الى "رفع اصواتهم وطلب ايضاحات" من مسؤوليهم حول اسباب كره العالم لهم. فيما طالب عضو الكونغرس السيناتور جورج ليبرمان باطاحة صدام. وفي حديث خلال اجتماع لمجلس الوزراء العراقي برئاسته، قال الرئيس العراقي ان "الامبراطورية الاميركية اظهرت حالها المزيفة ضمن زمن قصير ... وكشفت زيفها وحقيقة نياتها غير المعلنة من الداخل وحماقاتها اكثر مما كشفها اعداؤها". وأضاف في حديث نشرته الصحف العراقية أمس ان "شمس التفاؤل انطفأت في اميركا والاميركيون يعيشون الآن مثل من يقاتل بيأس ... وشعارات الرسميين الاميركيين عن الديموقراطية وحقوق الانسان سقطت وانهارت". وتساءل "كيف يمكن ان يعيش المواطن الاميركي بتفاؤل وسط عالم يكرهه ولا يستطيع ان يتجول في العالم؟"، ودعاه الى "رفع صوته وطلب ايضاحات عن اسباب كره العالم للاميركيين". ونشرت الصحف ان الرئيس العراقي ادلى بهذه التصريحات بعدما استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه "تطورات الاوضاع العربية والدولية وما يجرى من احداث خطيرة ومرفوضة في اكثر من موقع في هذا العالم".وانتقد صدام حسين "الصمت العالمي تجاه التصرفات الاميركية". الى ذلك قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي جوزيف ليبرمان العائد من جولة في آسيا الوسطى وافغانستان ان النصر في المعركة ضد الارهاب لن يتحقق الا باطاحة صدام و"على الولاياتالمتحدة أن تكون مستعدة لاطاحته بمفردها". وناشد ليبرمان بوش إعادة النظر في سياسته ازاء الدول الاسلامية لمنع الاصوليين الاسلاميين من بناء "ستار حديد ايديولوجي". واتهم "قوى الجهاد المتعصبة" بالسعي الى بناء "ستار حديد ايديولوجي يفصل العالم الاسلامي عن بقية الكوكب". وأضاف ان جدار "برلين جديداً" هو قيد التشييد بمساعدة "حجارة قرميد مصنوعة من الفقر والطغيان ومدعومة بهاون الحقد والعنف". وقال إن على الولاياتالمتحدة الدفاع عن حقوق المرأة في العالم الإسلامي ودعم الدول الاسلامية لتنضم الى منظمة التجارة العالمية. وأضاف ليبرمان وهو عضو بارز في لجنة القوات المسلحة ومرشح محتمل لانتخابات الرئاسة لعام 2004 "التهديد الفريد للأمن الأميركي من جانب نظام صدام حسين هو تهديد حقيقي وخطير ووشيك وإذا لم تكن هناك دول أخرى مستعدة للوقوف معنا فعلينا أن نكون مستعدين للتصرف وحدنا". وتابع في كلمة القاها في جامعة جورجتاون في واشنطن "إذا أوضحنا اننا مستعدون للتصرف بشكل حاسم ضد صدام فانني مقتنع بأن كثيرين سينضمون إلينا". وزاد: "اقترح، ونحن نواصل مهمتنا الأساسية للقضاء على اعدائنا الارهابيين عسكرياً، ان تقدم مبادرة جيوبوليتيكية وايديولوجية على المدى الطويل على غرار الحملة الهائلة التي أدت الى النصر في الحرب الباردة". وأشاد ليبرمان بجهود الرئيس جورج بوش لمكافحة الارهاب. لكنه اقترح خطة "للفوز في الحرب وبلوغ سلام دائم" وقال يجب ان "نبدأ بملاحقة صدام". وأوضح "هدفنا العام يجب أن يكون تعزيز قدرات المعارضة العراقية يوماً بعد يوم مع تحطيمنا بشكل منظم سلطة صدام شيئاً فشيئاً". وشكا ليبرمان من أن الولاياتالمتحدة اخفقت حتى الآن في العمل بشكل كاف لاسقاط صدام الذي يحكم العراق منذ 1979 على رغم صدور تشريع في 1998 يستهدف التخلص منه. وأضاف: "مثلما قلت من قبل أعود وأقول اليوم ان هذه الحرب لن تنتهي حتى يطاح صدام حسين من السلطة". وتابع: "صدام عدو لدود للولايات المتحدة وما زال يسعى للانتقام لهزيمته المهينة في حرب الخليج".