أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش مساء أمس الأول ان الولاياتالمتحدة لن تبقى في العراق يوما واحدا أكثر مما هو ضروري وانتقد نية منافسه الديموقراطي جون كيري تحديد موعد لتقليص القوات الامريكية في العراق. وردا على سؤال للتلفزيون الأمريكي سي ان ان حول توقعات سحب القوات الأمريكية من العراق نحو 140 الفا قال بوش الاجندة هي التالية: لن نبقى يوما واحدا اكثر مما هو ضروري. والقادة على الارض هم الذين يعلموننا بهذا الوقت . وانتقد الرئيس الجمهوري كيري الذي قال سنقلص الى حد كبير حجم قواتنا في الاشهر الست بعد وصوله الى الحكم في حال انتخابه. وقال بوش هذا وكأننا نقول للعدو: انتظر ستة اشهر ويوما واحدا. او نقول للعراقيين ان الامريكيين ليسوا جديين واضاف بوش من المهم بمكان لنا الا نحدد جدولا زمنيا. وكان كيري اعلن: هدفي هو تقليص عدد قواتنا. وكان اعلن السبت انه ينوي في حال انتخب ان يخفف بشكل كبير وقبل اغسطس 2005 عدد هذه القوات. واكد بوش مجددا ان الولاياتالمتحدة ستكسب الحرب رغم الصعوبات وان مهمتها ستنتهي بجعل العراق حرا واعرب عن ارتياحه من ان العراقيين يتحملون ببطء ولكن بشكل أكيد، مسؤولياتهم بقيادة رئيس الوزراء اياد علاوي الرجل القوي والقائد الكبير. كما دافع الرئيس الامريكي جورج بوش مجددا عن قراره خوض الحرب في العراق مؤكدا ان حتى فرنسا كانت تعتقد بوجود اسلحة للدمار الشامل في هذا البلد ولكنها كانت لا تريد الاطاحة بصدام حسين. وردا على سؤال لتلفزيون سي ان ان في لوس انجلس حيث يقوم بجولة انتخابية، رفض بوش الفكرة بان الولاياتالمتحدة خاضت الحرب وحدها في مارس 2003، مشددا على الائتلاف مع دول اخرى. وقال بوش ان النقاش حول الائتلافات مثير للاهتمام. اعتقد انهم يقولون احيانا بشكل عام انه ليس هناك ائتلاف لان الفرنسيين لم يشاركوا فيه. ولكن الحقيقة هي ان الفرنسيين موجودون في افغانستان وقبلها كانوا في هايتي. فالحكومة الفرنسية كانت فقط غير موافقة على قرار الإطاحة بصدام حسين . واضاف في برنامج استغرق الساعة اني أدافع عن الواقع بان الإطاحة بصدام حسين جعل العالم اكثر أمنا. وتابع كنا نعتقد بالعثور على أسلحة للدمار الشامل. والعالم بأسره كان يعتقد بأننا سنعثر على كميات وحتى الحكومة الفرنسية التي صوتت في مجلس الأمن الدولي لتقول لصدام : عليك ان تكشف عن أسلحة الدمار الشامل وان تنزع أسلحتك والا ستواجه عواقب وخيمة. واضاف الرئيس الجمهوري المرشح ضد المنافس الديموقراطي جون كيري لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر المقبل ولكن الذي نعرفه هو أن صدام حسين كان له القدرة على تصنيع أسلحة دمار شامل وفي حال لم نتحرك، لكان اصبح أقوى وتحدى مجددا العالم وجعله اشد خطورة بعد.