اكد مدير "معهد بيكر للسياسات العامة" السفير الاميركي الاسبق في دمشق ادوارد دجيرجيان وجود "تعاون مستمر" بين سورية والولاياتالمتحدة في مجال مكافحة الارهاب، مشيرا الى ان مؤتمرا سيعقد قريبا بمشاركة خبراء من البلدين ل"تعزيز الحوار" بين الطرفين و"تقديم افكار لصانعي القرارات" في الادارتين السورية والاميركية. وقال دجيرجيان ردا على سؤال ل"الحياة" ان هناك "تبادلا للرأي بين دمشق وواشنطن حول ما يمكن فعله بين الطرفين في اطار الحملة على الارهاب. التعاون مستمر ذلك ان الادارة الاميركية ادركت وجوب التعاون مع جميع الدول بعد التفجيرات الارهابية في 11 ايلول سبتمبر الماضي. هناك مستويات مختلفة للتعاون من المستوى العسكري الى المستوى الامني والاستخباراتي، ولا بد من استمراره لأن تهديد الارهاب سيبقى مستمرا على المدى الطويل". وسئل دجيرجيان الذي عمل سفيرا لبلاده في سورية بين عامي 1988 و1991 عن طبيعة التعاون بين البلدين، فأجاب: "من المؤكد ان دمشق وواشنطن تتحاوران لاقامة تعاون جدي حول كيفية التعاون لمحاربة الارهاب"، لافتا الى ان وسائل المشاركة في الحرب على الارهاب تشمل "طرقا سياسية واقتصادية وامنية - استخباراتية وعسكرية". وكان الرئيس بشار الاسد قال في لقاء مع وفد من الكونغرس الاميركي ان بامكان الولاياتالمتحدة "الافادة من تجربة سورية الناجحة في مكافحة الارهاب" خلال العمليات العسكرية التي قامت بها "الاخوان المسلمون" بين عامي 1976 و1982. وقال دجيرجيان في مؤتمر صحافي عقد امس في دمشق ان الرئيس الاسد "بادر" خلال لقائهما اول من امس متحدثا عن "حوار الحضارات وكيفية الحوار غير الحكومي" بين اميركيين وسوريين. وزاد: "ناقشنا دور معهدنا في ذلك، حيث تم الاتفاق على القيام بتنظيم برنامج للحوار الثقافي حول قضايا مختلفة مثل: الارهاب، الصراع العربي - الاسرائيلي، العراق، وقضايا ثقافية بحيث نعقد لقاءات في دمشق واميركا بهدف الوصول الى فهم متبادل افضل لهذه القضايا لوضعها امام صانعي القرارات لتسهيل اتخاذهم القرارات". وجاءت زيارة دجيرجيان في اطار عدد من الزيارات يقوم بها مسؤولون اميركيون تشمل 18 شخصا هي الاولى من نوعها منذ عقود.