اكد الرئيس بشار الاسد خلال استقباله مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية وليم بيرنز في دمشق امس اهمية دعم واشنطن ل»الدورالتركي» في عملية السلام، داعيا الولاياتالمتحدة الى «اتخاذ سياسات تدفع اسرائيل لقبول متطلبات السلام». فيما اعرب بيرنز عن رغبة الرئيس باراك اوباما «في تعزيز التواصل والتنسيق» بين دمشقوواشنطن في القضايا المختلفة، معتبرا انها «اللحظة التي يمكن لللبلدين اكتشاف طرق جديدة للتعاون من خلالها رغم الاختلافات» بينهما. واستقبل الرئيس الاسد بيرنز، في حضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وعرض الجانبان «العلاقات الثنائية وسبل تحسينها والخطوات العملية التى اتخذت فى هذا المجال وضرورة مواصلة الحوار البناء والجاد المبنى على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة لما فيه مصلحة البلدين»، كما أذيع رسميا في دمشق. وافاد ناطق رئاسي سوري بان اللقاء تناول ايضا «تطورات الاوضاع فى المنطقة وخصوصا فى العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة وعملية السلام المتوقفة. واكد الرئيس الاسد اهمية دور اميركي في عملية السلام يكون داعما للدور التركي وضرورة اتخاذ الولاياتالمتحدة لسياسات تدفع اسرائيل للقبول بمتطلبات السلام». واعلن بيرنز، في تصريحات ادلى بها في القصر الرئاسي السوري بعد لقائه الاسد، ان زيارته دمشق جاءت ل»نقل اهتمام الرئيس أوباما المستمر لبناء علاقات أفضل مع سورية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل»، مشيرا الى انه اجرى «محادثات موسعة ومثمرة مع الرئيس الاسد وتحدثنا بصراحة حول نقاط الاختلاف وحددنا نقاطا للارضية المشتركة للبناء عليها». وقال ان سورية «تلعب دورا مهما في الشرق الاوسط. وهذه هي اللحظة التي يمكن لكل من سورية والولاياتالمتحدة اكتشاف طرق جديدة للتعاون من خلالها، رغم الاختلافات». واضاف ان قرار اوباما تعيين روبرت فورد سفيرا لاميركا في دمشق بعد تأكيد ذلك في مجلس الشيوخ «اشارة واضحة لاستعداد واشنطن للتعاون في تحسين العلاقات بين البلدين واحراز تقدم على كل مسارات عملية السلام وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة». وذكر بيرنز الذي ينتقل اليوم الى تركيا انه «لتعميق الحوار بين البلدين سيبقى منسق وزارة الخارجية الاميركية لمكافحة الارهاب دانيال بنجامين يوما اخر في دمشق لعقد المزيد من الاجتماعات»، مشيرا الى ان «هناك الكثير من التحديات على الطريق امامنا، لكن بعد الاجتماع مع الرئيس الاسد، كلي امل ان نتمكن من تحقيق التقدم لمصلحة البلدين». والتقى بيرنز المعلم، في حضور نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والسفير السوري في واشنطن عماد مصطفى. وهذه الزيارة هي الاولى لبيرنز منذ تزليه منصبه، بعد ثلاث زيارات للمبعوث الرئاسي الاميركي الى المنطقة السناتور جورج ميتشل.