واشنطن - رويترز، ا ف ب - وسعت الادارة الاميركية حربها على مصادر تمويل الارهاب بتجميدها اموال منظمتين تقول انهما تعملان تحت ستار الاغراض الخيرية لتوصيل اموال الى تنظيم "القاعدة" التابع لاسامة بن لادن. واعلن وزير الخزانة بول اونيل اضافة "لجنة دعم الافغان" وفروع "جمعية احياء التراث الاسلامي" الى لائحة تتسع في شكل مطرد باسماء الجهات المشتبه بأنها تمول الارهاب. وقال ان الجمعيتين كانتا "تسرقان من الارامل والايتام لتمويل ارهاب القاعدة". وباضافة المؤسستين واثنين من المسؤولين فيهما، يصل الى 168 عدد الاشخاص او الجماعات او الشركات التي تعتقد الولاياتالمتحدة انها تقدم دعماً مالياً للارهابيين العالميين. وقامت الولاياتالمتحدة بتجميد .234 مليون دولار من الاموال التي لها صلة بالمدرجين على اللائحة، فيما جمدت دول اخرى ارصدة قيمتها .933 مليون دولار. والشخصان اللذان اضيف اسماهما الى اللائحة هما: ابو بكر الجزيري وهو جزائري وعبدالمحسن الليبي. وقالت وزارة الخزانة ان الجزيري عمل مديراً مالياً للجنة دعم الافغان وان الليبي كان مدير مكتب لجنة احياء التراث الاسلامي في بيشاور. وقال اونيل ان تقدماً تحقق في جهود منع الوصول الى ما يسمي العملات "الصعبة" كالدولار واليورو التي يحتاج اليها الارهابيون. واعرب عن ارتياحه لاقدام كندا ولوكسمبورغ على غرار بريطانيا، على تجميد اموال المنظمات التي اوردت اسماءها الولاياتالمتحدة. وقال: "لأن حلفاءنا والمراكز المالية في العالم تعمل بالتنسيق معنا، فان الارهابيين الذين يملكون موارد مخبأة لم يعد في وسعهم الحصول على سيولة". واوضح ان نحو 68 مليون دولار جمدت في العالم منذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر الماضي. واضاف: "عرقلة وصول الارهابيين الى الموراد المالية هي اساس منعهم من شراء ادوات الشر. هذه نقاط الخنق في النظام وهي محط اهتمامنا". وافادت وزارة الخزانة الاميركية ان لجنة دعم الافغان التي لها مكاتب في بيشاور في باكستان وجلال آباد في افغانستان، أسسها اسامة بن لادن، مشيرة الى ان الجزيري كان يجمع الاموال من الجماعات العربية المحلية بزعم انها موجهة للايتام والارامل ثم يسلمها الى عناصر "القاعدة". اما جمعية احياء التراث الاسلامي فيوجد مقرها في الكويت ولكن لها فروع في باكستانوافغانستان. وقالت الخزانة ان مكتب الجمعية في باكستان كان يبالغ في عدد الايتام الذين يقول انه يرعاهم ثم يحول الاموال الفائضة المرسلة من مقر الجمعية في الكويت الى شبكة "القاعدة". كما اتهمت الليبي بنقل اموال ورسائل الى بن لادن. ويقضي امر رئاسي بأن تجمد المؤسسات المالية الاميركية اي ارصدة يتبين انها تخص المدرجين على اللائحة التي اعدها مكتب مراقبة الارصدة الاجنبية التابع للخزانة الاميركية.