البحرين، جنيف، باريس - "الحياة"، رويترز - كشفت فرنسا أمس انها جمّدت أرصدة قيمتها 28 مليون فرنك للاشتباه في صلتها بالإرهاب. واعلن وزير الاقتصاد لوران فابيوس ان بلاده قررت "التجميد الفوري" لحسابات افراد ومنظمات وردت على قائمة للاتحاد الاوروبي وتلك التي اعلنها الرئيس الاميركي جورج بوش، في حين أكدت سويسرا انها ستتعاون مع المحققين الأميركيين في تتبّع طريقة تمويل منفّذي العمليات الإرهابية الأخيرة في الولاياتالمتحدة. وأعلنت سويسرا دعمها الكامل جهود الولاياتالمتحدة لتتبع مسار الأموال التي استخدمها منفّذو الهجمات الارهابية في نيويورك وواشنطن. وأصرّت على ان السرية المصرفية التي ساعدت في تكوين ثروة مالية ضخمة في بنوكها، لن تكون عائقاً أمام اقتفاء أثر ممولي هجمات 11 ايلول سبتمبر الجاري. وصدر الموقف السويسري بعد يوم على إعلان الرئيس جورج بوش حظراً على أرصدة 27 شخصية ومنظمة يُزعم انها مرتبطة بتنظيم "القاعدة" وزعيمه أسامة بن لادن. وقال مسؤولون أميركيون ان بوش منح وزارة الخزانة صلاحية معاقبة أي مصرف خارج الولاياتالمتحدة يرفض التعاون مع المحققين في تتبع آثار عمليات التمويل التي يعتمدها تنظيم إبن لادن. ويمكن ان يسبب الطلب الأميركي مشكلة للمصارف العالمية التي تمنعها قوانين السرية المصرفية من كشف معلومات عن حسابات الزبائن. وقال ناطق باسم وزارة العدل السويسرية أمس انها تلقت طلباً من الولاياتالمتحدة لتقديم "مساعدة" في شأن الهجمات الإرهابية الأخيرة، وانها درست الطلب ووافقت عليه. وأكد "ان السرية المصرفية لا تحمي الارهاب او الجريمة العالمية أو أي جريمة أخرى". وضمّت لائحة المنظمات والشخصيات "الإرهابية" التي أعلن بوش أول من أمس تجميد أرصدتها عدداً من مسؤولي تنظيم "القاعدة" أو قادة جماعات محسوبة على إبن لادن. ولكن كانت بينها أيضاً منظمات إغاثة مثل "منظمة الوفاء الانسانية" مقرها قندهار و"الرشيد ترست" لها نشاط في أفغانستان و"شركة مأمون داركازانلي للتصدير والاستيراد" ومقرها هامبورغ. وفي باريس، أعلن مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو ان بلاده جمّدت أرصدة قيمتها 28 مليون فرنك فرنسي أكثر من 4 ملايين دولار تعود الى هيئات أو أشخاص قد يكونون على صلة ب "تمويل الإرهاب". وأوضح ان تجميد هذه الأرصدة "يندرج في إطار القرار 1333 الصادر عن الأممالمتحدة" في كانون الأول ديسمبر الماضي. ورفض تحديد أصحاب الأموال المجمّدة، لكن مصدراً مطلعاً قال ل "الحياة" ان كل المؤسسات والحسابات المصرفية التي يُشتبه في أنها على صلة بالإرهاب، موضع مراقبة وتدقيق. في المنامة رويترز، قال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الاسلامي السيد عبداللطيف جناحي أمس ان البنوك الاسلامية في البحرين ليست لها اي صلة بالجماعات الارهابية. وتابع ان البنوك والمؤسسات المالية الاسلامية تخضع لرقابة صارمة من مؤسسة نقد البحرين التي تحظر التعامل مع جماعات او افراد مشبوهين. وقال جناحي وهو عضو في المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الاسلامية: "نحن مقتنعون بأن البنوك الاسلامية في الخليج ليس لها اتصال مباشر او غير مباشر مع الجماعات الارهابية". وتابع في تصريحات الى وكالة "رويترز": "القائمة الاميركية لا تضم اي بنك اسلامي او مؤسسة مالية اسلامية".