قام السفير الاميركي في صنعاء ادموند هول بزيارة للشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف شيخ مشائخ قبيلة بكيل اليمنية في منزله اول من امس، وبحث معه في تركيبة البنية القبلية وفي التقاليد اليمنية، بالاضافة الى ظاهرة قيام مجموعات تنتمي للقبائل بخطف الاجانب، وهو ما يؤثر سلباً في التزام بعض القبائل القانون وعرقلة جهود الحكومة لتطوير المناطق القبلية. وقال بيان صحافي صدر عن السفارة الاميركية في صنعاء ان السفير هول عبّر للشايف عن شكره وتقديره لتصريحاته الاخيرة التي دان فيها عمليات خطف الاجانب، كما اعرب عن امله بانضمام شخصيات قبلية اخرى الى الشيخ الشايف للتعبير عن دعمها العلني لجهود الرئيس علي عبدالله صالح لوضع حد لتلك الظاهرة الخطيرة. وقال البيان الاميركي ان الشيخ الشايف ضم صوته الى صوت السفير هول في الاشادة بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في القضاء على "الارهابيين" المشتبه في انتمائهم لتنظيم "القاعدة" في محافظات شبوه ومأرب والجوف، وان السفير هول أكد دعم الولاياتالمتحدة القوي لمبادرة الرئيس صالح واعتبر في حديثه مع الشيخ الشايف ان اختطاف الاجانب "ظاهرة تسيء الى اليمن واحباط لمحاولات الحكومة لتطوير المناطق القبلية، كما ان الخاطفين يشوّهون سمعة القبائل اليمنية الجديرة بالاحترام ويعملون على احجام الاستثمار الاجنبي في اليمن". وفي هذا السياق اكد الشيخ ناجي الشايف ل"الحياة" انه حرص على توضيح بعض القضايا المتعلقة بخطف الاجانب وظاهرة التطرف في اليمن خلال حديثه مع السفير الاميركي، فقال: "اكدنا مراراً ان من يرتكبون اعمال الخطف ضد الاجانب في بلادنا هم عناصر قليلة لا يمكن ان نعتبرهم ممثلين للقبيلة اليمنية بأصالتها وتقاليدها العريقة والنبيلة، ولهذا ناشدنا جميع القبائل ان تقف ضد هذه الاعمال، كما ان ظاهرة التطرف والارهاب الديني نعتبرها مخالفة لديننا الاسلامي الحنيف وتعاليمه السمحاء وهي تسيء الى ديننا وتقاليدنا واعرافنا، وان اليمن، ولله الحمد، خالٍ من هذه العناصر المتطرفة باستثناء القليل منهم الذين يجب السيطرة عليهم، ولهذا ندعم الرئيس صالح والحكومة في اجراءاتها ما دامت تهدف الى تأمين الاستقرار والامن في اليمن وتعزّز من مكانته الدولية". ولفت الشايف الى ان السفير الاميركي كان متفهّماً ان "الاسلام دين العدل والسلام، ولا علاقة له بالارهاب". وقال الشايف انه لاحظ "اهتمام السفير الاميركي هول بالتعرّف الى البنية القبلية لليمن ودورها التاريخي والمعاصر بالاضافة الى تقاليدها النبيلة وأعرافها التي تنبذ العنف والارهاب والصراعات بكل اشكالها وتنشد الامن والسلام والطمأنينة للجميع".