إذنْ لم يكُنْ لسيدة العالمينَ يدٌ في إنفجارٍ تقولُ الآنَ إنه فاجأها وإنها - من ثم - بريئةٌ من أشلاءٍ ربما تكون الآنَ بين دفتي كتابٍ لا ينقصه سوى مجردِ عنوانٍ يوكدُ إنعدامَ الصلةِ تماماً. * * * تماماً مثلُ كلِّ أصدقائكِ الذين كنتِ تقولينَ: "أنت لا تشبهُ أياً منهم": أنا الآن إذن مجردُ مهرجٍ في بلاطِكْ كأنما لم يعد لي وجودٌ - يعوّلُ عليه - إلا في ذاكرتكْ. كأنما ستكتفين بصوتي الذي يأتيكِ كلَّ يومٍ قبلَ النومِ يشاطر أعضاءَك الصخب حتى تهدأَ ثم يتسللُ على أطراف أصابعه متحاشياً الاصطدام - مثلاً - بكرسي المكتبْ.