القاهرة - "الحياة" - أصدرت الدار المصرية - اللبنانية طبعة خاصة من كتاب "أحوال العاشق" للشاعر المصري احمد الشهاوي في 25 ألف نسخة ضمن مشروع "مكتبة الاسرة" الذي تنفذه الهيئة المصرية العامة للكتاب برعاية السيدة سوزان مبارك. ويعد "أحوال العاشق" كتاباً في السيرة الشخصية والإبداعية، وصدرت طبعته الأولى عن الدار المصرية - اللبنانية في العام 1996. وهو الكتاب النثري الثاني لأحمد الشهاوي بعد "كتاب العشق" الذي صدر عن دار سعاد الصباح في القاهرة العام 1992. ويضيء "أحوال العاشق" عالم احمد الشهاوي الشعري، فهو وثيق الصلة بالمنحى الصوفي الذي يميز الاعمال الشعرية التي اصدرها: "ركعتان للعشق" 1988، "الاحاديث - السفر الأول" 1991، "الاحاديث - السفر الثاني" 1994، "كتاب الموت" 1997، "قل هي" 2000. في أحد نصوص "أحوال العاشق" يقول الشهاوي الذي حاز جائزة كفافيس في الشعر للعام 1998: "الدنيا منزلٌ من منازل سفري. وأنا سافرت في دنياي بالقلب والروح والنفس والعقل والجسد. الدنيا في مقدمي والمنازل كثيرة. وعليّ إدراكها ... من قلبي يبدأ كل شيء حيّ ويموت". وفي موضع آخر من الكتاب يقول الشهاوي: "أنا شاعر أصطاد سواد الليل من نور قلب السماء وأرش البحر بماء الخيال. العشق طائري يصهر روحي. العشق لبلاب الارض القديمة الذي التف حول شجرة. روح العاشق أنا، لمّا أتحدثُ بها، بنداها، صار لوننا واحداً. الآن ومنذ سنوات. أنشغل بالكتابة والقراءة والعشق والسفر والزمن والموت. الكتابة أنا. لدمي طعمٌ بها وحياتي تبدأ من ألفها. أخاف الموت أن يأتي قبل أن أكتب كل ما أحمل". في "أحوال العاشق" السياق الشعري حاضر بقوة ما يتيح اتساع دلالات ما يتضمنه الكتاب من "وثائق" تتعلق بنشأته وعلاقته بأفراد أسرته، وأسفاره الكثيرة، والفيروس المزمن الذي يعاني من كبده. وفي هذا السياق يرى ادوار الخراط ان الوقائع في "أحوال العاشق" تلمع في نسيج نوع أدبي آخر - أهو شعر؟ أم هو شطح؟. وبذلك وحده تصبح السيرة الذاتية هي هي، وتصبح في الآن نفسه شيئاً آخر أفعلَ وأدلَّ".