القاهرة - "الحياة" - صدر للشاعر المصري أحمد الشهاوي، ديوان جديد تحت عنوان "قُلْ هي" عن الدار المصرية - اللبنانية. وهو امتداد لشعريته التي بدأت تجلياتها - كما يقول الناقد محمد عبدالمطلب - في "ركعتان للعشق"، وبلغت آفاقها في "كتاب الموت" صدر في 1997. وديوان "قُلْ هي" هو الثامن في مسيرة أحمد الشهاوي منذ صدور ديوانه الأول "ركعتان للعشق" في العام 1988. ويرى محمد عبد المطلب أن شعرية ديوان "قُلْ هي" اقتربت من الديني اقتراباً مذهلاً، محاولة الالتحام به التحاماً حميماً، حتى انها استحضرت بعض مؤشرات الخطاب الصوفي السيميولوجية. ويضيف ان توق الشعرية للالتحاق بالديني دفعها لامتصاص النظام التركيبي، والاختيارات الافرادية، مستهدفة تسليط أكبر قدر من التأثير على المتلقي حتى يدخل اطار "الحضرة" ويرتوي بالنشوة الكبرى التي لا تعرف الفارق بين الموت والحياة وبين الأرض والسماء وبين النور والعتمة. ويلاحظ عبدالمطلب في تجربة الشهاوي عموماً انها تسعى الى الخصوصية وترفض التورط في الراكد والمستهلك، وأنها في النص الاخير، استقرت في منطقة "المقام" حيث المشاهدة... مشاهدة الوجود في حقيقته التي تؤهلها انتاج عالمها الاثير الذي تعيش فيه وبه وله، من خلال لغة تكاد تمتلك نحوها الخاص ومجازها الخاص، وايقاعها الخاص، ودلالاتها الخاصة. وللشاعر ثلاثة دواوين اخرى قيد النشر هي: "حدَّث الزمن قال لي"، "الأحاديث - السفر الثالث"، "جغرافيا العشق".