واشنطن، برلين - "الحياة"، ا ب، ا ف ب - أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي أمس الخميس انه أوقف رجلا مطلوبا للاستجواب في اطار التحقيق في الهجمات التي تعرضت لها واشنطنونيويورك هذا الشهر، لكن بتهم لا ترتبط بهذه الهجمات. وكان مكتب التحقيقات يبحث عن نبيل المرابح عندما قبض على ثلاثة عرب في ديترويت في وقت سابق من الاسبوع بتهمة حيازة اوراق هوية مزورة. وعثر على اسم المرابح في صندوق البريد الواقع خارج المسكن الذي أُوقف فيه الثلاثة. وقال مسؤولو مكتب التحقيقات ان ضباط المكتب التابعين لمنطقة شيكاغو وضباطا من وزارة العدل ومن شرطة ايلينوي قبضوا على المرابح في الليلة قبل الماضية. ووصف المسؤولون الاخير بانه كان على "قائمة المراقبة" لمكتب التحقيقات التي تضم اكثر من 190 شخصاً مطلوبين للتحقيق معهم في ما يتعلق بالهجمات. وقال المسؤولون ان الرجل اعتُقل بناء على مذكرة توقيف محلية صادرة من شرطة بوسطن. ووزّعت وزارة العدل أول من أمس شريط فيديو التقط عبر واحدة من كاميرات الامن في مطار بورتلاند الدولي حيث بدأ الخاطفان المشتبه فيهما محمد عطا وعبدالعزيز العمري رحلتهما قبل ان يصعدا الى الطائرة التي ضربت مبنى مركز التجارة العالمية في نيويورك. وقالت مصادر سلطات الهجرة ان 15 من أصل 19 من الخاطفين المفترضين دخلوا الى الولاياتالمتحدة بتأشيرات شرعية. وينظر المحققون حالياً في سبب عدم وجود عدد كبير من الركاب على متن الطائرات المنكوبة التي صطدمت برجي مركز التجارة ومبنى "البنتاغون" قرب واشنطن وتلك التي سقطت في بنسلفانيا. ويسعى المحققون الى معرفة هل اشترى الخاطفون عدداً كبيراً من المقاعد للتأكد من ان الطائرات لن تكون ممتلئة بالركاب الأمر الذي يجنّبهم اعمال مقاومة. وذكرت الصحافة أمس ان المحققين الاميركيين يحاولون تحديد ما اذا كان منفذو الاعتداءات استخدموا بطاقات هوية مسروقة، الامر الذي قد يعقد الجهود الهادفة الى اقامة رابط مع اسامة بن لادن. واوضحت الصحافة ان الشكوك بدأت تحوم حول هوية قسم من الخاطفين ال 19 او جميعهم، بعدما اكتشف ان اربعة على الاقل من الذين وردت اسماؤهم في لائحة مكتب التحقيقات اف بي آي على اساس انهم من الخاطفين، مقيمون في السعودية وتونس. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول اميركي رفيع اقراره بوجود شكوك في لائحة اسماء الارهابيين التي نشرها مكتب التحقيقات. وقال: "هناك شكوك في هوية بعضهم على الاقل". اما صحيفة "شيكاغو تريبيون" فنقلت عن مسؤول في وزارة العدل قوله ان "الاسماء الواردة في اللائحة هي افضل ما لدينا، لكننا نجري تحقيقا في احتمال ان يكون عدد من بطاقات الهوية مسروقاً او مزوراً". وفي المانيا، نفى وزير داخلية ولاية هسّن فولكر بوفييه أمس ان تكون السلطات الأمنية في الولاية تملك معلومات عن استخدام أسامة بن لادن فرانكفورت مقراً مركزياً للمقاتلين التابعين له في المانيا. وكانت صحيفة "دي فيلت" نشرت أول من أمس تقريراً لجهاز استخبارات يؤكد ذلك، ويتحدث عن تاجر سيارت لبناني يدير المقر، ويؤمن الخدمات اللوجستية والإعلامية للمجندين ويصرف الأموال اللازمة لهم من مصرف عربي. وكان المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة والنيابة العامة الاتحادية رفضا الاربعاء التعليق على ما نشرته "دي فيلت" من ان خبيرين في جهاز الاستخبارات الالمانية الشرقية المنحل ستازي اتصلا بإبن لادن وسافرا الى افغانستان، حيث عملا في معسكر ثمانية شهور لتدريب مقاتليه على كيفية استخدام اسلحة كيماوية وجرثومية. واعترفت وزارة الدفاع الالمانية أمس بأن المغربي الاصل سعيد بهاجي الذي تلاحقه الأجهزة الأمنية وال "اف بي آي" لكونه "الرأس المدبر للخلية الارهابية في هامبورغ والتي شارك ثلاثة من اعضائها في العمليات الانتحارية في نيويوركوواشنطن، خدم في الجيش الألماني لفترة". ونشرت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" أمس تقريراً كشف ان حامل الجنسية الالمانية المغربي الأصل سعيد بهاجي الملاحق من الاجهزة الامنية الالمانية والأميركية أدى الخدمة في الجيش الالماني في كانون الثاني يناير وأيار مايو 1999 في كتيبة الدبابات ال 72 في هامبورغ، وأعفي من الخدمة لاحقاً لأسباب صحية. "إرهابيون نائمون" ونقلت أمس وكالة "اسوشيتد برس" عن وزير داخلية ولاية شمال الراين - وستفاليا فريتز بيهرينز ان المانيا يمكن ان تكون مأوى لمئة من الإرهابيين "النائمين" الذين يعيشون حياة طبيعية حتى ساعة إعادة تحريكهم للقيام بعملية. وأضاف ان السلطات تعتقد بان هؤلاء "النائمين" تدربوا في معسكرات يديرها أبن لادن. ولم يقدّم الوزير معلومات عن كيفية تحديد هذا الرقم في تقريره الدوري الى فرع جهاز الاستخبارات في الولاية، لكنه قال "اننا نعتقد اننا نعرف بعضهم". وقال الوزير ان ولايته - وهي أكثر الولايات الالمانية كثافة سكانية ويعيش فيها 1،1 مليون مسلم بينهم نحو 500 متشدد مشتبه به - تخطط لزيادة 30 موظفاً جديداً الى جهاز استخباراتها، بينهم خبراء في الاسلام. وفي باريس ا ف ب، كشف ناشط اسلامي فرنسي جزائري أُوقف في تموز يوليو الماضي في دبي ان مجموعة اسلامية كانت تنوي تنفيذ اعتداء على مبنى ديبلوماسي اميركي في باريس. وافاد مصدر قريب من التحقيق ان العناصر التي تم جمعها اثر توقيف الناشط جمال بقال تشير الى ان مجموعة تتخذ من بلجيكا وهولندا قاعدة لنشاطاتها كانت تخطط لتنفيذ اعتداء في فرنسا يستهدف مبنى ديبلوماسياً اميركياً قد يكون السفارة في باريس. واوضح ان الناشط الذي اقام بضعة اشهر في معسكر للتدريب في افغانستان ينتمي الى مجموعة "التكفير والهجرة" وهي تضم بين اعضائها ايضا نزار طرابلسي الذي اعتقل في بروكسيل في 13 ايلول سبتمبر.