} قتل شاب فلسطيني على حاجز، وأصيب خمسة جنود اسرائيليين بجروح في قطاع غزة. وسجل اليوم الثاني للهدنة مقتل مستوطنة في الضفة الغربية، وأعلنت "كتائب شهداء الاقصى" مسؤوليتها عن الحادثة مما ألقى علامات استفهام على اللقاء المنتظر بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز الذي قال ان عرفات بذل جهوداً كبيرة لمنع انفجار الوضع، ودعا رئيس الوزراء ارييل شارون حكومته المصغرة الى اجتماع لتقويم الهدنة. غزة - أ ف ب - أعلن الفلسطينيون التزامهم وقف النار الذي هدده مقتل اسرائيلية في الضفة الغربية صباح أمس مع تسجيل خروقات اسرائيلية في غزة مطالبين برفع الحصار للمساهمة في خلق أجواء مناسبة للقاء عرفات وبيريز. وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ان "الحكومة الاسرائيلية ما زالت مستمرة في انتهاكاتها وخروقاتها"، بعد مرور 48 ساعة على اعلان الرئيس الفلسطيني وقف النار على "جميع الجبهات". وأكد "الالتزام الفلسطيني التام بقرار وقف النار والمبادرة التي أطلقها الرئيس عرفات والتي حظيت بإجماع عربي ودولي على رغم المعاناة والحصار والاجراءات الاسرائيلية التي يجب ان تنتهي فوراً". وقال ان "اسرائيل لا تزال تفرض حصاراً مشدداً على الأراضي الفلسطينية". وفي أخطر حادث يسجل منذ اعلان عرفات وقف النار الثلثاء، قتلت مستوطنة اسرائيلية هي سريت عمراني 25 عاما صباح أمس في الضفة الغربية واصيب زوجها بجروح في عملية تبنتها مجموعة "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح" بزعامة عرفات. وكان اربعة فلسطينيين ومستوطنان اصيبوا بجروح في هجمات وتبادل لاطلاق النار في الضفة الغربية اول من امس الاربعاء. واعلنت "طلائع الجيش الشعبي كتائب العودة" التي تعتبر مقرّبة من حركة "فتح" مسؤوليتها عن الهجمات. واعلن مسؤولون امنيون فلسطينيون ان منير مصطفى أبو موسى 33 عاماً قتل برصاصة في الرأس قرب حاجز بين مستوطنة كفر داروم وتجمع مستوطنات غوش قطيف. وأضافوا ان "الجيش الاسرائيلي اطلق النار فجأة تجاه السيارات المدنية الفلسطينية ما أدى الى استشهاد ابو موسى على الفور من دون أي ذنب اقترفه، واصابة آخر". وشدد متحدث باسم مديرية الامن العام الفلسطيني على ان "الجنود الاسرائيليين فتحوا نيران رشاشاتهم من دون مبرر" موضحاً ان هذا الحادث ليس الاول من نوعه حيث قتل الجيش الاسرائيلي اكثر من فلسطيني على هذا المفترق الذي يسميه المواطنون مع حاجز مفترق المطاحن القريب "حاجزي الموت". وكان ناطق عسكري اسرائيلي أعلن قبل ذلك اصابة خمسة جنود اسرائيليين بجروح حين أطلق فلسطينيون النار عليهم من سيارة قرب مستوطنة كفر داروم في قطاع غزة. وذكرت مديرية الامن العام الفلسطيني ان الجيش الاسرائيلي اطلق أمس قذيفتي مدفعية على منطقة بوابة صلاح الدين ورفح جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر من دون ان توقع اصابات. واكد متحدث باسم المديرية في قطاع غزة ان "الجيش الاسرائيلي اطلق من موقعه العسكري قرب الحدود مع مصر قذيفة مدفعية تجاه موقع للاستخبارات العسكرية الفلسطينية في المنطقة ارتطمت بالسواتر الترابية المحيطة بالموقع من دون ان تلحق اضراراً او اصابات" . واشار المتحدث الى ان "الجيش الاسرائيلي اطلق قذيفة ثانية بعد وقت قصير تجاه منازل مأهولة في منطقة بوابة صلاح الدين الحقت اضراراً في منزل واحد على الاقل". واعتبر المتحدث ذلك "خرقاً جديداً لاعلان وقف النار". وتوغل الجيش الاسرائيلي عشرات الامتار لمدة ساعة في الاراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية في رفح أمس وجرف اكثر من 15 دونماً من الاراضي الزراعية قرب مستوطنة موراج. وقال العقيد خالد ابو العلا رئيس لجنة الارتباط العسكرية جنوب قطاع غزة ان جرافة عسكرية ترافقها مجنزرتان نفذت عملية الجرف على رغم وقف النار. واشار ابو العلا الى "خرق اسرائيلي آخر لوقف النار" مطالباً "بإزالة كافة المظاهر العسكرية الاسرائيلية والحواجز والمواقع التي اقيمت منذ بداية الانتفاضة". وأعاد الجانب الاسرائيلي صباح أمس فتح معبر رفح الحدودي مع مصر جزئياً من دون ادخال الموظفين الفلسطينيين للمعبر بعد اغلاقه عقب الهجمات في الولاياتالمتحدة. واوضح مصدر امني ان "العمل يسير ببطء شديد امام دخول وخروج المسافرين" مسجلاً أن الجانب الاسرائيلي "رفض ادخال الموظفين الفلسطينيين العاملين في المعبر ما يزيد من تأخير المسافرين". من جهة ثانية اشار ابو ردينة الى "اننا امام منعطف كبير وخطر وكذلك العالم وان ساعة الصبر وساعة ولادة الدولة الفلسطينية باتت قريبة".