قصفت القوات الإسرائيلية مركزا أمنيا فى دير البلح بقطاع غزة بشكل مفاجىء ودون إبداء أسباب كما أغلقت مجددا شارع صلاح الدين الذى يفصل شمال القطاع عن جنوبه. واوضحت مصادر فلسطينية صباح امس ان القوات الاسرائيلية تواصل حملات التمشيط والمداهمة فى المناطق الفلسطينية وخاصة فى مدن الخليل ونابلس وجنين وطولكرم بالضفة الغربية المحتلة اضافة الى اقتحامها مدينة قلقيلية شمال الضفة، كما تواصل فرض الحصار المشدد وحظر التجول على أحياء فى الخليل ونابلس وطولكرم وجنين. فى غضون ذلك تواصل القوات الاسرائيلية اعلان حالة الاستنفار القصوى وتكثيف الدوريات والحواجز العسكرية على خطوط التماس بين اسرائيل والضفة الغربية وبخاصة فى منطقة القدس وشمال الضفة تحسبا لوقوع عمليات استشهادية ردا على مواصلة اسرائيل مسلسل الاغتيالات لقادة ونشطاء حماس والتنظيمات الفلسطينية المسلحة. وتأتى هذه الاجراءات فى الوقت الذى يعلن فيه كل من شاوول موفاز وزير الجيش الاسرائيلى والجنرال موشى يعلون رئيس الاركان مواصلة خطة الاغتيالات وتصفية قادة وكوادر التنظيمات المسلحة والاصرار على ما تسميه تفكيك البنى التحتية لهذه التنظيمات ما لم تقم السلطات الامنية الفلسطينية بهذه المهمة. وأعلنت مصادر طبية فى محافظة رفح جنوب قطاع غزة عن اصابة المواطن فايز محمد زعرب ( 51 عاما ) بجروح بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلى. عندما فتحت قوات الاحتلال المتمركزة عند حاجز تل السلطان النار بشكل عشوائى تجاه المنازل فى المنطقة. وكان ثلاثة شهداء فلسطينيين قد سقطوا يوم امس الاول حيث اغتيل عبد القادر الدعمة 28 عاما من سكان طولكرم بدم بارد عند حاجز جنوب جنين حيث تعتبره اسرائيل من نشطاء حركة ( الجهاد الاسلامى) واعتقلوا شخصا آخر معه بعد اصابته بجروح خطيرة كما اعلن استشهاد الطفلة سناء الداعور 10 سنوات متأثرة بجروحها الخطيرة جراء غارة صاروخية اسرائيلية على مخيم جباليا كما استشهد خالد مسعود احد نشطاء حركة (حماس) متأثرا بجروحه حيث دخل منذ اصابته فى حالة موت سريرى دماغى وتوعدت حركة حماس بالرد. وكانت (كتائب شهداء الاقصى) التابعة لحركة (فتح) قد اعلنت ان مجموعة من مقاتليها تمكنت من اسر وقتل ضابط اسرائيلى فى مدينة حيفا والقاء جثته بعد اعدامه فى مستوطنة بيت اورون حيفا وتوعدت بقتل واغتيال قادة اسرائيليين ردا على الجرائم الاسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطينى. وهاجم مقاومون فلسطينيون في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية مستوطنة كفار داروم وسط قطاع غزة بالصواريخ المضادة للدروع. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان خمسة صواريخ مضادة للدروع أطلقت نحو مستوطنة كفار داروم شرق دير البلح وسط القطاع مما أسفر عن إصابة مستوطن إسرائيلي بصدمة وتضرر أحد منازل المستوطنة. من ناحية أخرى ذكرت مصادر أمنية فلسطينية ان قوات الاحتلال قصفت بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة موقعا أمنيا فلسطينيا قرب حاجز أبو هولي جنوب دير البلح. وحسب المصادر فقد سقطت عدة قذائف قرب الموقع التابع لقوات الأمن الوطني الا انه لم يبلغ عن سقوط إصابات او أضرار. واشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال أقدمت على إغلاق حاجزي أبو هولي والمطاحن جنوب دير البلح خلال الليلة الماضية حيث منعت السيارات والمواطنين من المرور عبرهما من والى مدن قطاع غزة. واوضحت ان عملية الاغلاق لهذين الحاجزين الواقعين على طريق صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بجنوبه ترافق مع عمليات ئطلاق نار نحو المواطنين والسيارات التي كانت تسير على هذا الطريق. واعلن بيان صادر عن مديرية الامن العام الفلسطيني في قطاع غزة ان جيش الاحتلال ابلغ الجانب الفلسطيني بانه سيتم اغلاق طريق صلاح الدين الذي يربط مدن القطاع حتى اشعار آخر. وقال البيان ان دبابتين اسرائيليتين تمركزتا قرب حاجزي ابو هولي والمطاحن حيث قامتا باطلاق النار باتجاه موقع أبو هولي للامن الوطني وباتجاه سيارات المواطنين. وتعرض مخيم خان يونس الغربي خلال لعمليات اطلاق نيران مكثفة من قبل قوات الاحتلال في مستوطنة نفيه دكاليم مما اسفر عن تضرر عدة منازل. كما تعرضت الأحياء الفلسطينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة لعمليات اطلاق نار مكثفة من مواقع الاحتلال على الحدود المصرية الفلسطينية. واوضح شهود عيان من سكان المنطقة ان عمليات اطلاق النار ادت الى تضرر عدة منازل. على صعيد متصل اعلنت مصادر أمنية إسرائيلية ان وزير الحرب الإسرائيلي شاوول موفاز قرر السماح لعشرة الاف عامل فلسطيني والف تاجر من سكان شمال قطاع غزة ومدينة غزة الدخول الى اسرائيل صباح امس. واشترط قرار موفاز ان تتجاوز اعمار المسموح بدخولهم 35 عاما ومتزوجين ويكون الدخول فقط عبر معبر بيت حانون ايرز شمال القطاع. شاب فلسطيني يقاوم بالحجارة قوات الاحتلال