شهدت الاراضي الفلسطينية أمس "يوم غضب" جديدا اشتبك خلاله فلسطينيون مع جنود الاحتلال الاسرائيلي مما ادى الى استشهاد فلسطيني وجرح اكثر من اربعين شخصا. كذلك اطلقت قذائف الهاون على مستوطنتين في قطاع غزة، فيما انفجرت قنبلتان من دون وقوع اصابات. ورد الجيش الاسرائيلي بتقسيم قطاع غزة وتشديد الحصار على الطريق الرئيسة التي تربط الساحل بالجزء الشرقي من القطاع. بيت لحم، غزة - اف ب، رويترز - استشهد الفلسطيني محمود حسين موسى 21 عاما برصاصة في صدره، كما اصيب اربعة آخرون احدهم في حال خطرة خلال صدامات وقعت في بلدة الخضر في الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة. كذلك اصيب 36 فلسطينيا برصاص مطاط خلال صدامات قرب مدينة رام الله، في حين اصيب فلسطينيان بالرصاص الحي في المكان نفسه بعد الصدامات التي وقعت في ختام تظاهرة ضمت الفي شخص استجابة لدعوة وجهها 13 تنظيما لاحياء "يوم غضب" كل يوم جمعة منذ بداية الانتفاضة. واحرق المتظاهرون مجسما لصاروخ يغطيه علم اميركي وصورا للرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ارييل شارون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود باراك بالاضافة الى صورة لوزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي سيبدأ جولة في المنطقة اليوم حيث سيلتقي الرئيس ياسر عرفات في غزة بعد لقائه كلا من شارون باراك. من جهة اخرى، احكمت اسرائيل حصارها على الفلسطينيين في قطاع غزة امس وقطعت الطريق الرئيسية قبل وصول باول. واكدت مصادر فلسطينية ان الجيش فصل مجددا جنوب قطاع غزة عن شماله عبر نشر دبابات واغلاق مفترق الشهداء. وقال شهود ان الفلسطينيين نزلوا من سياراتهم وساروا على الاقدام بمحاذاة الشاطئ متفادين دبابتين وسيارتين جيب اغلقت الطريق الرئيسي قرب مستوطنة نتساريم. وعزا ناطق عسكري اسرائيلي تشديد الحصار الى "تزايد اعمال الارهاب باطلاق قذائف الهاون على مستوطنتي ايلي سيناي ودوغيت شمال قطاع غزة" فجر امس. واتهم السلطة الفلسطينية ب"تعمد تصعيد العنف والارهاب"، مضيفا ان الجيش الاسرائيلي "سيرد بالطريقة التي يراها مناسبة لضمان امن المدنيين والجنود الاسرائيليين". وكانت عبوتان انفجرتا صباح امس لدى مرور دوريتين اسرائيليتين في قطاع غزة. وانفجرت قنبلة على الطريق التي تربط بين معبر كارني المنطار ومستوطنة نتساريم. ووقع الانفجار الثاني قرب بيوت بلاستيكية في مستوطنة موراغ. وقال ناطق باسم الجيش ان القنبلتين انفجرتا بينما كان الجيش يفحص ويفتح طريقين رئيسيين. واعقب ذلك تبادل اطلاق النار لفترة قصيرة من دون اصابة احد. وقرب رفح، اصيب طلال حسن ابو عريضة 16 عاما برصاصة في الرأس في اعقاب تبادل لاطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين وجنود اسرائيليين. وافادت مصادر طبية ان الجيش "منع سيارة الاسعاف الفلسطينية التي نقلت الجريح ابو عريضة لدى مرورها عند مفترق الشهداء قرب مستوطنة نتساريم المغلق منذ امس من الوصول الى مستشفى الشفاء في غزة للعلاج". من جهة اخرى، افاد شهود ان الجيش الاسرائيلي "جرف عشرات الدونمات المزروعة من الاراضي الفلسطينية قرب مستوطنة دوغيت في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. واكدوا ان عملية التجريف طالت جزءا من احد المواقع التابعة للامن الوطني الفلسطيني في البلدة وبيتين للفلاحين. ووصف قائد الامن الوطني شمال قطاع غزة العميد صائب العاجز الوضع بعد تجريف الاراضي ب"المتوتر"، مشيرا الى ان الاجراءات الاسرائيلية هي اعمال "منظمة ومخططة مسبقا وليس لها اي مبرر". واشار الى ان "اليومين الماضيين لم يشهدا اي شئ وكانا هادئين لكن الاسرائيليين يجدون المبرارات لما يقومون به من اجراءات". كذلك ادى قصف اسرائيلي اعقب تبادلا لاطلاق النار صباح امس الى احراق مدرسة مهنية ومنزل في دير البلح القريبة من مستوطنة كفار داروم جنوب قطاع غزة. وقال شهود ان حريقا هائلا شب في مدرسة التدريب المهني ومنزل ملاصق لها جراء سقوط قذيفة مدفعية اطلقت من المستوطنة على المكان.