أود أن أذكر القائمين على صحيفة "الحياة" ان لجريدتهم قراء أريتريين، هذه معلومة بسيطة. لكن لنا عتب بسيط هو أن جريدتكم ليس لها باب بريد قراء "ثابت"، كما هو الحال في جريدة "الشرق الأوسط". وطالما نحن قراء دائمون، نريد من صحيفتنا المفضلة أن نُعقّب على ما تنشر، ولا سيما هموم وطننا، لأن "الحياة" تنشر وجهة نظر الحكومة الاريترية. والتعقيب على ما تكتبون لا يجد من ينشره. فتعقيباً على ما تفضلت به "الحياة" في 22/6/2001 للرئيس الاريتري، أسياس أفورقي، أقول ان الرئيس أراد استفزاز مشاعر الأريتريين الذين ساندوا كفاح وطنهم بالنفس والنفيس حتى نالت استقلالها وكرامتها بدم شهدائها الأبرار. ولكن القائم على سدة الحكم في أسمرا جرح أحاسيس الشعب كله حين قال للأستاذ يوسف خازم انه لا يقرأ ما تكتبه الجرائد المحلية، ان مطالب الاصلاح السياسي مجرد برميل فارغ. ثم يمضي فيقول: انهم يريدون ملاكمتي، وأنا لست مستعداً للملاكمة. انه كلام غريب ومضحك لا يمكن ان يتفوه به رئيس دولة. وهل المطالبة بإصلاح مسيرة النضال وترتيب البيت الداخلي محرم للذين شاركوه مسيرة النضال؟ انه الغرور بعينه والمكابرة. اننا لسنا من الذين يريدون حسم الخلافات بالعنف، ولا أظن أن العنف يولد غير العنف. ونحن في غنى عنه. وسيكون الحكم أول الخاسرين. فالصبر نفد، وعانى شعبنا ما عانى، وقدم فلذات أكباده قُرباناً لنزوات أفورقي. وها هو اليوم يصارحنا بأن حصيلة حربه مع رفقاء دربه التغراويين 000،19 شهيد، في حرب رعناء افتعلها لأتفه الأسباب. وعلى رغم هذا يتحدث عن مستقبل العلاقات مع أثيوبيا. ثم يفاجئنا بأن شعبه يعاني مرض "الايدز". يا لها من فاجعة! كيف يواجه شعبنا هذا الداء؟ انها صفقة تجارية صدرتها أثيوبيا بعلم من السلطة. أين التدابير والوقاية؟ أين العفة؟ وأين الشرف؟ شباب في عمر الزهور تزرع السلطة النبتة السيئة في وسطهم، فمعظم المصابين هم من الجنود البسطاء الطيبين. وأخيراً يختم حديثه بالقول ان الأحزاب التي لا تتماشى مع رؤاه إما مأجورة أو عميلة. لا يا سيادة الرئيس! عفواً ما هكذا الأمور تسير: أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل ما دام شعار الاريتريين الجمل الذي نفخر به. السعودية - حامد محمود أريتري