أعلنت اريتريا أمس إرسال وفد رفيع المستوى برئاسة محمود أحمد محمود، رئيس الحكومات المحلية، حاملاً رسائل خطية من الرئيس الاريتري اسياس أفورقي الى زعماء المملكة العربية السعودية وليبيا والكويت والامارات ومصر، يعرض فيها موقف بلاده من الأزمة الحدودية التي نشبت منتصف الشهر الماضي مع أثيوبيا. واعتبرت مصادر ديبلوماسية افريقية ان ارسال الوفد الاريتري الى تلك الدول "دليل على فشل المبادرات الاقليمية والدولية لحل الخلاف الحدودي بين اثيوبيا واريتريا". وعلمت "الحياة" ان وزير المواصلات والنقل الاثيوبي الدكتور عبدالمجيد حسين بدأ زيارة رسمية لجيبوتي تستغرق أياماً عدة. وسيبحث الوزير في تعزيز علاقات البلدين وكيفية استمرار استخدام ميناء جيبوتي بعدما أوقفت اثيوبيا استخدام ميناء عصب الاريتري بعد الخلافات الحدودية بين البلدين. وهاجم الرئيس الاريتري مساء أول من أمس الحكومة الاثيوبية التي قالت انها تقوم بحملات اعلامية ضد بلاده وارغام شعبها على التظاهر ضد أسمرا. وأكد ان الشعبين الاريتري والاثيوبي "يجب ألا يتأثرا بالخلافات" التي طرأت أخيراً. وطالب الحكومة الاثيوبية بألا تمارس ضغوطاً على الجالية الاريترية في اثيوبيا. وقال أفورقي انه يرحب بالوساطة الدولية لحل الخلاف الحدودي مع اثيوبيا. لكنه أعرب عن أمله بأن يتم نزع سلاح المنطقة المتنازع عليها في غضون شهر تقريباً. وأعلن أفورقي في مقابلة تلفزيونية في ساعة متقدمة مساء السبت انه يريد حل هذا النزاع سلمياً مع نزع سلاح المنطقة المتنازع عليها أثناء استمرار المحادثات. وأضاف: "لا بد من اجراء عملية نزع السلاح خلال شهر تقريباً. ولا بد من تدخل طرف ثالث لإدارة المنطقة". وقال انه يأمل بأنه تتم تسوية الخلاف خلال ستة أشهر. في القاهرة اعتبر وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى ان النزاع الاريتري - الاثيوبي يؤثر بالسلب على افريقيا، داعياً الى إجراء حوار بين الدولتين لنزع فتيل التوتر بما يحقق مصلحة الجانبين والاستقرار في القرن الافريقي. وأعرب عن استعداد بلاده "بذل كل ما من شأنه تسهيل الوساطات اذا ما طُلب منها اي خطوة تقوم بها".