واشنطن، نيويورك، ابوظبي، ميامي، القاهرة، جنيف - أ ف ب، رويترز - اعلنت ناطقة باسم وزارة العدل الاميركية امس، ان شخصاً ثانياً اعتقل السبت كشاهد في اطار التحقيقات في الاعتداءات في الولاياتالمتحدة. وقالت الناطقة باسم وزير العدل ميندي تاكر ان "شخصين اعتقلا بعد اصدار مذكرتي توقيف"، موضحة ان الامر يتعلق ب"شاهدين اساسيين" في التحقيق الذي تجريه الشرطة في شأن الاعتداءات، مشيرة الى ان الشخصين لا ينتميان الى مجموعة من 25 شخصاً تعتقلهم اجهزة الهجرة الاميركية. وذكرت تاكر ان السلطات تلقت سيلاً من البلاغات، وانها تدقق في اكثر من 40 الف خيط او معلومات جمعتها منذ وقوع الاعتداءات. وتابعت ان رقماً هاتفياً خاصاً اقامته وزارة العدل تلقى حتى مساء أمس 5700 اتصال وانه تقرر بالتالي فتح 45 خطاً هاتفياً اضافياً. والتقط المحققون الاتحاديون نحو 12 الف صورة من مسرح تلك الهجمات تتضمن الطائرات المخطوفة الاربع في اطار تحقيق ضخم يشارك فيه أربعة آلاف ضابط وثلاثة آلاف موظف في 56 من مكاتب الوكالة. وكان وزير العدل جون اشكروفت أعلن الجمعة ان السلطات تبحث عن أكثر من مئة شخص تشتبه بضلوعهم في الاعتداءات. وأعلن مساعد رئيس مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي باري ماون مساء السبت العثور قرب برجي مركز التجارة العالمي على جواز سفر قال ان احد الخاطفين استخدمه. وقرر مكتب التحقيقات امس تمشيط محيط المكان على أمل العثور على مؤشرات اخرى. ونفى مكتب التحقيقات الفيديرالي معلومات نشرتها "نيوزويك" افادت ان بين الخاطفين شخصين متهمين بالاعداد لتفجير المدمرة الاميركية "كول" في اليمن في تشرين الاول اكتوبر 2000 الذي أوقع 17 قتيلاً من العسكريين الاميركيين. واعلنت السلطات الاميركية انها اوقفت مساء السبت قرب مبنى وزارة الدفاع رجلاً ثملاً يحمل مسدساً ونحو 50 رصاصة. وقال المتحدث باسم حرس ولاية فيرجينيا ريتشارد كيفيل ان الرجل الذي كان يرتدي زياً عسكرياً غضب عندما رفض السماح له بالدخول الى موقف للبحرية قريب من وزارة الدفاع الاميركية حيث كان يريد توقيف سيارته. مروان الشيحي وصرح مسؤول اماراتي رفيع المستوى امس ان اماراتياً يشتبه بتورطه في الاعتداءات فُقد منذ عامين وقد يكون انضم الى مجموعة اسامة بن لادن. وقال لوكالة "فرانس برس" ان مروان الشيحي الذي قال مكتب التحقيقات الفيديرالي انه احد الطيارين في الاعتداءات، قطع دراسة الالمانية في هامبورغ في نيسان ابريل من العام الماضي. واضاف انه "تبين انه على صلة وثيقة على ما يبدو مع تنظيم الجهاد والقاعدة" الحركة التي اسسها اسامة بن لادن. وتابع ان "طلاباً خليجيين يتوجهون الى اوروبا يمكن تجنيدهم بسهولة من قبل هذه الجماعات". واضاف ان الشيحي 23 عاماً اتصل بشقيقه للمرة الاخيرة منذ شهرين لكنه لم يوضح مكان وجوده كما جرى في اتصالاته الهاتفية السابقة. وفي كانون الاول ديسمبر 1999 قال انه فقد جواز سفره وحصل على جواز سفر جديد. واوضح المسؤول ان هذا سمح له على ما يبدو بدخول افغانستان بجواز سفر واستخدام الثاني لزيارة الولاياتالمتحدة. واضاف ان آخر زيارة قام بها الشيحي للامارات العربية المتحدة تعود الى كانون الاول ديسمبر الماضي حيث بقي يوماً واحداً من دون ان يتصل بعائلته. واوضح ان والدة الشيحي مصرية ومن قريبات محمد عطا وهو مصري ذكر مكتب التحقيقات الفيديرالي انه احد المشتبه بهم في خطف الطائرات التي استخدمت في الاعتداءات وطيار ايضاً. وكان للشابين اصدقاء في هامبورغ وكانا مسجلين لدى السلطات الالمانية كمواطنين اماراتيين. واكد رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية السويسرية اورس فون دانيكن ان احد المتهمين بتنفيذ الاعتداءات أقام في سويسرا هذا العام. واكد ان "الطيارين محمد عطا ومروان الشيحي مرا بسويسرا هذا العام واقاما في أحد فنادق منطقة زيورخ". وقال أن التحقيق الجنائي الذي فتح السبت ضد مجهول "سيحدد ما اذا كانت توجد خلية في سويسرا تتعاطف مع الاصوليين الاسلاميين". شكوك وحذر رئيس جهاز الامن التابع للاتحاد الاوروبي يوروبول يورجين ستوربيك من التسرع في الانحاء باللائمة على اسامة بن لادن في تدبير الهجمات. وقال ستوربيك لصحيفة "تلغراف" البريطانية ان هناك حاجة لاجراء تحقيق واسع النطاق لتجنب تحميل المسؤولية لابرياء. واضاف: "من المحتمل ان يكون ابن لادن أبلغ بهذه العملية ومن المحتمل انه كان له تأثير عليها، ولكن من المحتمل أن لا يكون هو الرجل الذي وجه كل التحركات او سيطر على الخطة بشكل مفصل. وبالنسبة لفكرة ان باستطاعته وهو جالس في افغانستان ان يسيطر على المرحلة الاخيرة من العملية أمر يجب ألا نقبله من دون كثير من الشك".