واشنطن، لاس فيغاس، عمّان - رويترز، أ ف ب - قال البيت الابيض ان العدد الأكبر من المعتقلين للاشتباه بعلاقتهم بالهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر الماضي أُفرج عنهم. الا ان وزارة العدل أعلنت ان غالبيتهم ما زالوا محتجزين. وفي الوقت الذي تعالت فيه اصوات جماعات حقوق الانسان متسائلة عن ملابسات الاعتقالات، قال الناطق باسم البيت الابيض اري فلايشر أول من أمس ان الحكومة الاميركية لا تحتجز عدداً كبيراً من الناس. وأضاف: "في حقيقة الأمر أُفرج عن العدد الاكبر من المعتقلين ... جرى استجواب معظمهم ثم أُطلقوا". واوضح البيت الابيض لاحقاً ان تصريحات فلايشر تشير الى المعتقلين بتهم جنائية فقط. الا ان ميندي تاكر، الناطقة باسم وزارة العدل التي يقدم مكتبها تقارير عن الاعداد المتزايدة للمعتقلين لصلتهم بالتحقيقات، اشارت الى ان غالبيتهم ما زالوا محتجزين. والموقوفون منذ 11 ايلول ينقسمون الى ثلاث مجموعات: أفراد اعتقلتهم ادارة الهجرة والجنسية، وافراد اعتقلوا لاستخدامهم كشهود، وافراد اعتقلوا بتهم فيديرالية أو جنائية محلية. وأوضحت تاكر انه بحلول يوم الاثنين بلغ عدد المقبوض عليهم او المعتقلين لصلتهم بالتحقيقات 1182 معتقلاً. وقالت انه ليست لديها ارقام محددة عن المعتقلين لاسباب متعلقة بالهجرة. الا ان ادارة الهجرة والجنسية أوقفت يوم الجمعة الماضي 185 فرداً. وقالت تاكر يوم الجمعة ان ادارة الهجرة والجنسية اعتقلتهم لانتهاكهم قوانين الهجرة ولصلتهم بشبكات او نشاطات ارهابية. وتابعت: "ستسعى الادارة الى احتجاز هؤلاء المعتقلين الى ان يصدر حكم قضائي بخصوص انتهاكهم قانون الهجرة". وكانت 21 جماعة من جماعات الدفاع عن الحريات المدنية وجماعات حقوق الانسان وجماعات حماية خصوصية التعاملات بالبريد الالكتروني قدمت طلباً وفقاً لقانون حرية الحصول على معلومات في الولاياتالمتحدة طلبت فيه معلومات عن المعتقلين. ويحض الطلب وزارة العدل على اعلان اسماء المعتقلين والتهم التي قد تكون وجهت اليهم. وعلى رغم ان مسؤولي وزارة العدل قدموا للصحافيين تقارير عن الاعتقالات التي تتزايد في شكل مستمر خلال الاسابيع الاخيرة المنصرمة، الا انهم لم يحددوا هوية المعتقلين ومن جرى استجوابهم ثم الافراج عنهم. وأفاد مكتب التحقيقات الفيديرالي اف. بي. اي الاثنين ان مواطناً سعودياً اعتُقل في لاس فيغاس نيفادا -غرب يعمل في القنصلية الاميركية في جدة المملكة العربية السعودية كان يبيع تأشيرات اميركية في مقابل رشاوى. وقال دارون بورست الناطق باسم مكتب التحقيقات في لاس فيغاس ان "عبد الله نعمان معتقل منذ الخميس. وسيتم ترحيله قريباً الى نيوارك في نيوجرسي في اطار التحقيق" المتعلق به. واعلن ان هذا الشخص لا يبدو في هذه المرحلة من التحقيق على علاقة مباشرة باعتداءات 11 ايلول. وتم توقيف نعمان الذي لم يذكر سنّه بعد بيع تأشيرة اميركية سنة 1998 الى مخبر في الشرطة الفيديرالية في مقابل ثلاثة آلاف دولار. ويشتبه في انه تلقى رشاوى أخرى في مقابل تسليم تأشيرات مزورة. وفي عمان، أكد السفير الاردني في واشنطن ان السلطات الاميركية اوقفت عشرة اردنيين على الاقل لاستجوابهم اثر اعتداءات 11 ايلول. وقال السفير مروان المعشر لصحيفة "جوردان تايمز": "تعتقل السلطات الاميركية، بحسب معلوماتنا، ما لا يقل عن عشرة اردنيين ونسعى الى الحصول على توضيحات وعلى اطلاقهم". واشار الى ان معظم المعتقلين من الطلبة وان السلطات الاميركية "تتكتم في شأنهم". وقدمت صحيفة "الدستور" اليومية أحد هؤلاء المعتقلين بأنه اسامة عوض الله وقالت انه أُوقف بتهمة الإدلاء بشهادة زور. وكان المدعي الفيديرالي في مانهاتن اعلن في نهاية تشرين الاول اكتوبر ان اسامة عوض الله 20 سنة الذي أوقف في كاليفورنيا بصفة شاهد في اعتداءات 11 ايلول، وجهت اليه تهمة الشهادة الزور. وقال المعشر ان عوض الله نفى معرفته بأحد قراصنة الجو. وتفيد تقديرات مستقلة ان حوالى 100 ألف أردني يعيشون في الولاياتالمتحدة.