توصلت التحقيقات الأولية الى التعرف الى معظم منفذي العمليات الانتحارية الجوية يوم الثلثاء، وادعت التسريبات الإعلامية انهم يحملون جميعاً جنسيات عربية. وأوضحت مصادر السلطات الفيديرالية ان أحد المنفذين يعتبر من أنصار أسامة بن لادن. وأشارت تقارير الى أن الاسماء التي يركز عليها التحقيق هي لخمسين شخصاً، قتل أربعون منهم في العمليات، ولا يزال البحث مستمراً لمعرفة مصير العشرة الآخرين. واكد وزير العدل الاميركي جون اشكروفت "ان العدد الاجمالي للخاطفين هو 18 شخصاً على الاقل في الطائرات الاربع التي تحطمت". وأصدر مكتب التحقيقات الفيديرالي تعميماً للبحث عن سيارتين يعتقد أن منفذي العمليات استعملوهما. وقالت مصادر المحققين ان طالبين في مدرسة هوفمان للطيران شاركا في العمليات. وأضافت ان المحققين عثروا على كثير من الأدلة ضمن حطام الطائرة التي سقطت في بنسلفانيا ولم تبلغ هدفها الذي يعتقد أنه كان البيت الأبيض. وقال السيناتور تشارلز غراسلي من اللجنة المالية في مجلس الشيوخ، ان السلطات أخبرته بأن معظم خاطفي الطائرات جاؤوا من الشرق الأوسط وحصلوا على دعم على الأرض لكل حادثة اختطاف. وأضاف ان معظم الخيوط تشير الى ابن لادن، لكن هناك تكهنات بأن منظمة لها علاقات مع "حزب الله" و"فتح" ومنظمات أخرى هي التي دبرت الهجمات. وذكرت تقارير اعلامية ان شركة "أميركان ارلاينز" حذرت قبل اسبوعين من امكان انتحال البعض شخصيات طيارين في الشركة بعدما اكتشفت سرقة بدلات ووثائق تعود لطواقم طيارين في الشركة. وقال روبرت ميلر، مدير "اف. بي. آي"، ان المحققين يتابعون خيوطاً في ولايات فلوريدا وماساشوستس ورود ايلاند بحثاً عن متعاونين مع الخاطفين. وأضاف انه تم احتجاز بعض الأشخاص ولكنه لم يتم توقيف أحد بعد. وأشارت "نيويورك تايمز" الى أن مجموعة من 5 أشخاص وضعت كاميرا قبل حصول الهجمات على مركز التجارة العالمية، وانهم شوهدوا يهنئون بعضهم بعضاً بعد حصول العملية. وأفادت التحقيقات ان اثنين من الخاطفين كانا على لائحة دائرة الهجرة لمنعهما من الدخول الى الولاياتالمتحدة. وتردد في واشنطن ان السلطات الألمانية القت القبض على شخص من المغرب يعمل في مطار هامبورغ. ويشارك في التحقيقات 4 آلاف عميل من "اف. بي. آي" يساعدهم 3 آلاف، وهم يعملون جميعاً على 2500 خيط تحقيق. وقالت مصادر ال"اف بي آي" ان أحد الأشخاص الذين أمكن التعرف اليهم كمشاركين في الاعتداءات لا يزال حياً وهو على اتصال ويتعاون مع سلطات التحقيق. وهذا الشخص يدعى عدنان بخاري، وكان التحق بمدرسة تعليم للطيران في فيرو ولاية فلوريدا. وتبين ان عامر، شقيق عدنان، توفي العام الماضي بحادثة تحطم طائرة. ورشح من التحقيقات ان تذاكر الطائرات تم شراؤها بواسطة بطاقة ائتمان واحدة لا تعود لأي من الخاطفين أنفسهم. وأفيد ان العديد من العرب أوقفوا في أماكن مختلفة ولأوقات محددة ثم افرج عنهم، ومن هؤلاء ثلاثة اوقفوا في فندق "ويست ان" في بوسطن.