} الرباط - "الحياة" - لقي 14 مغربياً على الأقل حتفهم، غرقاً، في المحيط الأطلسي على بعد أقل من عشرة كيلومترات شمال الرباط، كانوا يحاولون الهجرة سراً الى أوروبا، على متن قارب خشبي يقل نحو ستين شخصاً. وقالت مصادر الدرك الملكي ان مياه ساحل سيدي الطيبي شمال الرباط لفظت أول من أمس جثث 14 غريقاً، وانه تم انقاذ شخص واحد مصاب بجروح خطرة. وانتقلت الى الموقع طائرات مروحية للبحث عن بقية الغرقى والمفقودين، خصوصاً ان معلومات أفادت ان ستين مهاجراً سرياً من مناطق عدة في المغرب استقلوا قارب صيد صغير فجر الجمعة للانتقال الى مناطق ساحلية شمال البلاد ينتقلون منها الى أوروبا. لكن القارب انقلب بسبب كثرة أعداد المهاجرين الذين كانوا نقلوا على متن شاحنة من مدينة بني ملال وسط البلاد. ويعتقد بأنهم أوهموا في ساحل سيدي الطيبي أنهم في موقع قريب الى الساحل الجنوبي لاسبانيا. وكانت أحداث مماثلة ذهب ضحيتها مهاجرون استقلوا قوارب صغيرة أقلتهم ليلاً الى مواقع على سواحل البحر المتوسط وتركتهم هناك على أساس انهم على الساحل الاسباني. الى ذلك اعلنت مصادر في الملاحة البحرية ان حرس خفر السواحل أوقف قارباً صغيراً أول من أمس في عرض البحر المتوسط كان يقل 38 مهاجراً مغربياً بينهم امرأة، وذكرت المصادر ان التيار البحري الجارف عطل سير قارب آخر على الساحل الأطلسي قبالة بوجدور في الصحراء الغربية، كان على متنه 21 مهاجراً كانوا متوجهين الى جزر لاس بالماس. وأوضحت تقارير رسمية في الرباط الاسبوع الماضي ان السلطات المغربية اعتقلت خلال العام الماضي أكثر من 20 ألف مهاجر غير شرعي بينهم نحو 9 آلاف أجنبي. وفككت 450 شبكة لتهريب المهاجرين. لكن ذلك لم يحل من دون زيادة كثافة الهجرة التي تحولت الى أزمة سياسية بين المغرب واسبانيا في ضوء تبادل الاتهامات في شأن المسؤولية في تشجيع الظاهرة.