اعتقلت قوات خفر السواحل المغربية عشرات المهاجرين المغاربة غير الشرعيين كانوا يحاولون التسلل بحراً الى الاتحاد الاوروبي. وقالت مصادر امنية ان افراد خفر السواحل دهموا قارباً في عرض البحر في رأس سبارتيل، شمال غربي طنجة، كان على متنه قرابة 28 من المهاجرين غير الشرعيين. واوضحت ان القارب الذي كان يقلّ المرشحين للهجرة غير الشرعية لا يتسع اصلاً الا لنحو ستة اشخاص. وتعتبر القوارب الصغيرة اكثر السبل التي يستخدمها منظمو الهجرة غير الشرعية لترحيل المهاجرين الى اوروبا. لكن غالباً ما تسفر عمليات الترحيل في مثل هذه القوارب الى غرق العديد من المهاجرين او اعتبارهم في عداد المفقودين. وقالت المصادر ان المهاجرين غير الشرعيين دفعوا مبالغ مالية الى منظّمي هجرتهم تراوح بين 300 دولار و700 دولار للشخص الواحد، وانهم انطلقوا من شاطئ يبعد قرابة 20 كيلومتراً من منطقة مولاي بوسلهام الذي يعتبر المعبر المفضل لمتعهدي الهجرة غير الشرعية في اتجاه بلدان الاتحاد الاوروبي. وكانت مغامرة مماثلة اودت بحياة 13 مهاجراً غير شرعي في عرض مياه اصيلة شمال المغرب. وكان لافتاً في حكاية هؤلاء المهاجرين ان منظمي الرحلة اوهموا ما يزيد على 70 شخصاً كانوا على متن ثلاثة قوارب بأنهم وصلوا الى الجهة المقصودة، ما يعني انتهاء الرحلة والوصول الى شواطئ اوروبا، لكن اثناء محاولة المهاجرين العبور سباحة الى اليابسة غرق عدد منهم وعُثر على جثث تسعة منهم على شاطئ أصيلة، مما يعني ان منظمي الهجرة لم ينقلوهم سوى الى الساحل المغربي نفسه وليس الى سواحل اسبانيا. وليست هذه المرة الاولى التي تخدع فيها شبكات الهجرة غير الشرعية المهاجرين المغاربة الحالمين ببلدان الاتحاد الاوروبي. وتعتمد في ذلك اساساً على جهل المرشحين لهذا النوع من الهجرة للشواطئ الشمالية للمغرب ولجوئها الى السفر ليلاً. الى ذلك، اعتقل الحرس المدني الاسباني سبعة مهاجرين افارقة غير شرعيين ينتسبون الى بلدان جنوب الصحراء لدى محاولتهم التسلل الى سواحل مدينة سبتةالمحتلة على متن قارب مطاطي. وقالت المصادر ان قائد الرحلة وهو مغربي تمكن من الفرار سباحة عبر البحر. واضافت ان المهاجرين السبعة سُلّموا الى المغرب وفقاً لقانون الاجانب والمعاهدة المبرمة في هذا الشأن بين المغرب واسبانيا.