سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير معهد اسرائيل والشرق الأوسط اكد ان الهجوم الخريفي سيغير "الوقائع الجيوسياسية". باحث يهودي روسي قريب من ليكود يتوقع تفكيك "الهياكل العسكرية" للفلسطينيين
توقعت مصادر روسية تفاقماً خطيراً في النزاع العربي - الاسرائيلي، واكد مدير معهد اسرائيل والشرق الأوسط ان "تصفية الهياكل العسكرية" للسلطة الفلسطينية ستبدأ الخريف المقبل، فيما أصدر رئيس اتحاد القوى اليسارية غينادي زيوغانوف بياناً يطالب الحكومة الروسية باتخاذ موقف أكثر وضوحاً حيال "التخريب" الاسرائيلي. وعقد يفغيني ساتاتوفسكي مدير معهد دراسة اسرائيل والشرق الأوسط والذي يعتبر من اليهود الروس المقربين من حزب ليكود اليميني الاسرائيلي مؤتمراً صحافياً قال فيه ان الهجوم الخريفي على هياكل السلطة الفلسطينية سيؤدي الى "تغيير الوقائع الجيوسياسية" في المنطقة ويدفع عشرات الآلاف من المسلحين الفلسطينيين الى الأردن بكل ما يترتب على ذلك من احتمالات. ويكتسب هذا التصريح أهمية خاصة في ضوء زيارتين قريبتين الى موسكو، اذ سيصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في 27 من الشهر الجاري، ويبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون زيارته الى العاصمة الروسية في الثاني من ايلول سبتمبر. واكد ساتاتوفسكي ان اسرائيل "ستكف عن صماع صوت الأسرة الدولية وستدافع عن مصالحها". وأضاف ان الأوضاع قد تتطور الى حرب اقليمية شاملة تشارك فيها الدول المجاورة. وشدد على ان خطة ميتشل "تحتضر ببطء" ودعا روسيا الى الامتناع عن التدخل أو "التقاط الجمر" لحساب الآخرين. واكد ديبلوماسي رفيع المستوى تحدثت اليه "الحياة" وجود توقعات في شأن "ضربة اسرائيلية لهياكل السلطة الفلسطينية"، وذكر ان شارون قد يميل اكثر الى مواقف "الصقور"، لكنه لم يحصل حتى الآن على ضوء أخضر من واشنطن. وأضاف الديبلوماسي ان موسكو من جانبها ستسعى الى اطلاع رئيس الوزراء الاسرائيلي على "كل الاخطار والمضاعفات" المترتبة على عمل عسكري واسع النطاق. ولاحظ مراقبون ان موسكو غيرت لهجة بياناتها في شأن الشرق الأوسط وأخذت تتفادى العبارات التي "تزعج" اسرائيل. وأشار آخر بيان أصدرته وزارة الخارجية الى ان "على الطرفين إبداء أقصى قدر من ضبط النفس والإرادة السياسية"، وحملت موسكو الطرفين المسؤولية عن "دوامة العنف". وأثار هذا الموقف تساؤلات عدة لدى الديبلوماسيين العرب، وقال واحد منهم ان البيانات الروسية تكون "نارية وصريحة" حينما يتعلق الأمر بعمل يقوم به فلسطينيون فيما تصبح "باردة وغامضة" اذا أطلق الاسرائيليون صواريخهم على أهداف مدنية. وانتبه الى هذه المفارقة غينادي زيوغانوف زعيم الحزب الشيوعيورئيس الاتحاد الوطني للقوى الشعبية اليسارية الذي أصدر بياناً "يستنكر بشدة الاستفزازات الاسرائيلية" ويحمل حكومة شارون مسؤولية إحباط التسوية السياسية. زيوغانوف وأشار زيوغانوف الى ان "غياب الاستنكار الصريح لإرهاب الدولة الاسرائيلية يثير حيرة عميقة" حيال موقف وزارة الخارجية الروسية. واضاف ان تمسك روسيا بهذه السياسة سيشجع القيادة الاسرائيلية على "اتخاذ موقف متعنت". وطلب اتحاد القوى الشعبية من القيادة الروسية ان تراعي في سياستها "التوجهات التخريبية" للحكومة الاسرائيلية، ودعا موسكو الى ادخال تعديلات عاجلة على مواقفها عشية وصول شارون الى العاصمة الروسية.