أكدت مصار ديبلوماسية روسية ل"الحياة" احتمال تأجيل زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى موسكو، فيما أعرب وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف عن القلق إزاء الوضع في الشرق الأوسط ودعا الجانبين الى التفاوض استناداً الى خطة ميتشل. وكان مقرراً أن تبدأ زيارة شارون في الثالث من أيلول سبتمبر إلا أن اذاعة "القناة السابعة" الاسرائيلية ذكرت ان الزيارة ارجئت بسبب تفاقم الوضع في المنطقة. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن نائب مدير ديوان الحكومة الاسرائيلية يوري شتيرن ان "التحضيرات للزيارة مستمرة لكن التعديلات محتملة نظراً للوضع في المنطقة". وعلمت "الحياة" من مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى ان موسكو أبلغت الاسرائيليين انزعاجها من تسريب نبأ التأجيل قبل التوصل الى اتفاق نهائي مع الجانب الروسي. إلا أن المصدر قال من جانبه ان "احتمال ارجاء الزيارة أقوى من احتمال اتمامها". "اكثر حنوّا" ونفى ديبلوماسيون عرب تحدثت اليهم "الحياة" ان يكون التأجيل المحتمل بمبادرة من روسيا هدفها الاعراب عن الانزعاج من السلوك الاسرائيلي. وأشار أحد هؤلاء الديبلوماسيين الى أن اللهجة التي تعتمدها البيانات الروسية عن الأحداث في المنطقة تبدو احياناً "أكثر حنواً على اسرائيل من اللهجة الأميركية". وكمثال على ذلك أورد الديبلوماسي مقتطفاً من بيان أصدرته وزارة الخارجية أخيراً وقالت فيه ان هناك "تصعيداً جديداً ... وضحايا كثيرة من الجانبين . وقد قتل زعيم الجبهة الشعبية أبو علي مصطفى". وخلا البيان من أي تنديد أو استنكار. وتابع الديبلوماسي ان زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التي انتهت أمس لم تسفر عن تحقيق تطور مهم في الموقف الروسي. وزاد ان موسكو "لم تبد تحمساً" لدعوة أردنية الى وضع آلية لارسال مراقبين دوليين الى المنطقة واقتصرت على المطالبة باستئناف المفاوضات. وكرر هذا الموقف أمس وزير الخارجية ايغور ايفانوف الذي قال ان بلاده تشعر ب"قلق عميق" حيال الوضع في الشرق الأوسط ودعا الطرفين الى "وقف العنف" من دون الاشارة حتى الى عملية احتلال بيت جالا. وأضاف ايفانوف ان مهمة المجتمع الدولي هي "حمل الطرفين على الجلوس الى طاولة المفاوضات" اعتماداً على خطة ميتشل، لكنه لم يشر الى احتمال الرقابة الدولية. وشدد على ان "كل المبادرات صيغت" في خطة ميتشل و"لا توجد مبادرات جديدة".